أكّد رئيس حزب "الوفد" في الفيوم، وعضو الهيئة العليا، الدكتور صابر عطا أنّه فوجئ بالتصريحات التي أدلت بها المستشارة تهاني الجبالي، في لقاء بنادي شرطة الفيوم، هاجمت فيها الأحزاب بشدة، لاسيّما حزب "الوفد".

وزعمت الجبالي في تصريحاتها، أنَّ "الوفد" يعيش على الماضي، وليس له قواعد شعبية.

واعتبر عطا أنَّ "خطورة مثل هذه التصريحات غير المسؤولة ليس فقط في كونها مخالفة للواقع، بالنسبة لحزب حصل في أخر انتخابات نيابية على أكثر من 10% من أصوات الناخبين على مستوى الجمهورية، في وقت كان فيه التيار الديني يتمتع  بنفوذ واسع، وهو الأمر الذي جعل الوفد يحل ثالثًا، بعد قطبي التيار الديني وقتها، لكن الخطورة الحقيقية لمثل هذه التصريحات في أن تكون جزءًا من مخطط لضرب الأحزاب القائمة، ومحاولة التأثير على فرصها في الانتخابات المقبلة، لمصلحة أفراد وشخصيات تعمل فرديًا، لا يجمعها رابط أو عقيدة سياسية معينة".

 وأضاف "من شأن هذا، لو حدث، أن يعيدنا إلى أخطاء الماضي القريب، عندما تعمد النظام الأسبق ضرب الأحزاب، وإضعافها، بينما ترك قوى التيار الديني تسيطر على المجتمع، وتهيمن عليه عندما انهارت أركان النظام السياسية والأمنية".

وتابع "بات من الواضح أنَّ المستشارة تهاني الجبالي أصبحت تمثل عنصرًا أساسيًا في هذا المخطط البغيض، فقد سبق لها التصريح بأن جبهة الإنقاذ رفضت إصدار بيان يسحب شرعية مرسي في الثالث من تموز/ يوليو 2013، على الرغم من الدور الذي قامت به الجبهة في إزاحة حكم الإخوان، وأنّ رئيس الحزب، وأحد اقطاب الجبهة، سيد البدوي، عقد مؤتمرًا صحافيًا، مساء 30 حزيران/يونيو، أعلن فيه أنَّ ملايين المصريين قد سحبوا شرعية مرسي".

وأردف عطا أنَّ "ما يحدث من إساءات تخرج من البعض في حق الوفد من آن لآخر هي ضريبة تعوّد الوفد أن يدفعها عندما يتصور بعض الصغار أنه بالإمكان تحقيق مكاسب عندما يقذفون الكيان العريق بحجارة يمسكونها في أيديهم"، حسب تعبيره.