الفيوم ـ نور سعيد
سيطرت حالة من الغضب، على أهالي قرية "ترسا" في مركز سنورس، في محافظة الفيوم، إثر نقل عدد من فتيات قريتهم، من المعهد الأزهري الثانوي، إلى معهد قرية سنهور القبلية, بحجه عدم وجود أماكن مما يجعلهم يتعرضون لمخاطر ومعاكسات على حد وصف الأهالي.
ويقول ولي أمر إحدى الطالبات، محمد سيد رمضان ولي: تفاجئنا بقرار من مسؤولي المعهد بنقل (40 طالبة)، وعندما إستفسرنا عن السبب، أكدت إدارة المعهد عدم وجود أماكن، بعد إلتحاق الدفعة الجديدة، في المعهد.
وأشار ولي آخر، يدعى سمير رمضان، إلى أن المشكلة، تكمن في أن قرية سنهور مشهورة بأعمال البلطجة، وهناك تخوف من تعرض الفتيات، للمعاكسات أو مضايقات، منوهًا إلى أن أولياء الأمور قرروا عدم إلحاق الفتيات إلى المعهد الجديد، خوفًا عليهن من المضايقات وأعمال البلطجة.
ووصفت الطالبة، مريم محمد، القرار بالتعسفي، حيث أنه سيؤدي إلى حرمان معظم الفتيات من إستكمال دراستهم, كون معظم الآباء يرفضون ذهاب الفتيات إلى معهد آخر.
وطالبت الطالبة نبيلة رجب، المسؤولين بإلغاء القرار، والسماح لهن بالعودةإلى المعهد، لإستكمال دراستهن، مؤكدة أنهن ملتحقات بالصف الثالث الثانوي الأزهري، وكان يجب نقل الطلاب وليس الطالبات.
ولفت القيادي في حركة "راقب- شارك- إفضح"، أحمد السني، في الفيوم إلى أن قرار نقل الفتيات وترك الطلاب، يجعل أولياء الأمور يمنعون الفتيات للذهاب إلى القرية الأخرى التي تبعد عنهم حوالي (6 كليو متر).
كما طالب مسؤولي المعهد، بالغاء القرار، وذلك حفاظًا على مستقبل الفتيات حيث أن أولياء أمورهم يرفضون ذهابهم إلى المعهد الجديد.
ورفضت إدارة المعهد التعليق على الأزمة التي تعاني منها الطالبات، مشيرة إلى أن الأمر متعلق بمسؤولي منطقه الأزهر، في الفيوم.