الإسماعيلية – مصر اليوم
شيع الآلاف من أهالي محافظة الإسماعيلية، يوم الأثنين، جثمان المجند محمد الأتربي مصطفى، 22 عاما، والذي استشهد جراء تفجير مدرعة في مدينة رفح.
وطوق أهالي حي السلام جثمان الشهيد بالورود، مرددين هتافات ضد التطرف، وتدافع الآلاف من أبناء المنطقة لحمل الجثمان إلى مسجد "غيوبة" لأداء صلاة الجنازة على جثمان الشهيد بمشاركة قيادات عسكرية وشرطية يتقدمهم مدير أمن الإسماعيلية اللواء علي العزازي و محافظ الإسماعيلية اللواء ياسين طاهر.
وأوضح والد الشهيد الأتربي مصطفى الأتربي بأن "آخر مرة التقى فيها الشهيد كانت منذ شهرين.. لم أكن استبعد استشهاده، كان بطل وعمره مخاف ويتمنى الشهادة ولقاء ربه، كان بيقولي يا بابا ربنا اختارنا بالاسم في سيناء عشان خاطر إحنا نعيش ومصر تعيش، سألته تعيش إزاي يا بني لو جرالك حاجة، رد الشهيد حي يرزق يا بابا، قلت ونعم بالله، واليوم أقول ونعم بالله يا محمد ونعم بالله".
وأضاف بأن "وماله لما محمد يموت والبلد تعيش ما هي مصر لازم تعيش، الحمد لله الذي رزقه الشهادة لأنه طلبها بضمير ولا أقول إلا إنا لله وإنا إليه راجعون، وإنا على فراقك يا محمد لمحزنون".
ودخلت والدته في بكاء هيستيري وهي تردد "الحمد لله كان نفسي أفرح بيه عريس على الأرض بعد عام من انقضاء فترة التجنيد، لكن محمد قرر أنه يكون عريس السماء أنا أم البطل أنا أم الشهيد واللي قتلوك ربنا ينتقم منهم أشد أنواع الانتقام، استودعتك عند ربنا يا محمد مع السلامة يابني".
وأكد مدير أمن الإسماعيلية اللواء علي العزازي أن قوت الداخلية والجيش لن يتهاونوا لحظة واحدة في تقديم أرواحهم جميعا فداء للبلد ولحماية كل شبر من أرضها وأن التطرف نهايته اقتربت لذا هو يحاول الثأر من أرواح المجندين والضباط الذين بذلوا التضحيات من أجل القضاء عليهم وعزائنا أن أرواح أبنائنا خارجة في سبيل الله والحفاظ على أوطانهم وأبناء شعوبهم وأن التطرف إلى زوال.