كشف المهندس محمد الصافى رئيس حى ثان الإسماعيلية أن الحى من أكبر أحياء الإسماعيلية فى الكثافة السكانية ويصل عدد السكان إلى 300 ألف نسمة يقيم منهم 160 ألف نسمة فى منطقة حى السلام والحكر والعبور وهى مناطق حديثة تم إنشاؤها فى الثمانينيات بعد عودة المهجرين، واستمر النمو السكانى حتى الآن لتزيد المناطق العشوائية ويزيد معها مطالب المواطنين من خدمات أساسية وبنية تحتية من طرق ومياه شرب وصرف صحى وكهرباء.

وأشار محمد الصافى إلى أن، معظم المشاكل التى تقابلنا فى الحى، هى نقص الإمكانيات بالحى، وقلة عدد العمالة وخاصة فى أعمال النظافة والمعدات التى نعمل بها، لكن تغلبنا على هذه المشكلة بالمشاركة الشعبية وتشجيع المبادرات الشبابية التى يقوم بها أفراد ومواطنين من المجتمع المدنى أحزاب وجمعيات أهلية، ووجدنا تجاوب كبير من الأهالى خلال لفترة القليلة الماضية.

وأكد الصافى على أن مشكلة ملف تطوير مقابر الإسماعيلية، نضعه فى المرتبة الأولى من أعمال التطوير بالحى نظرا لأهميته عند مواطنى وسكان الإسماعيلية، وخاصة أن المقابر موجودة فى منطقة سكنية ووسط تجمعات المواطنين، وقريبة من بعض المناطق العشوائية، وبالتالى عرضة لدخول الخارجين عن القانون وعدم وجود إمكانيات للنظافة اليومية، وقمنا خلال الأيام الماضية بحملة نظافة شاركت فيها عدة جهات وأحزاب من الحى، وتم بالفعل إزالة كميات كبيرة من القمامة حول المقابر وإنارة 70 عمود كهرباء داخل المقابر وزرع 20 عمود جديد فى الأماكن التى ليس بها إضاءة، بالإضافة إلى دهان الحوائط وتزيينها بالآيات القرآنية، وزراعة بعض الأشجار.

وقال الصافى: إن منطقة سوق حى السلام الجديد، تم إزالة القمامة من المحلات ونظافة المنطقة بالكامل ورفع الرتش والمخلفات التى كانت موجودة نتيجة لعدم استخدام هذه المحلات، وندرس مع الجهاز التنفيذى إنشاء معرض دائم للسلع الغذائية والسلع المعمرة فى هذه المحلات، لكى يستفيد منها أهالى المنطقة.

توقف المشروع

وأوضح الصافى أن مشكلة محلات سوق السلام الجديدة، بدأت بعد ثورة 25 يناير 2011 بعد الانتهاء من بناء هذه المحلات وتوصيل المرافق لها من كهرباء ومياه، ورفض الباعة استلامها لأن لديهم اعتقاد أن وجودهم فى الشارع أكثر استفادة لهم من الوجود داخل محلات، وبعضهم أعترض على تسليم بعض المحلات لمواطنين وتجار آخرين يرون أنهم لا يستحقون هذه المحلات، لذلك توقف المشروع أكثر من 6 سنوات، وحاولت خلال العامين الماضيين حل المشكلة، ولكن كان هناك رفض قاطع من التجار، وبتحويل المنطقة إلى معرض دائم سوف تحل المشكلة وتنتهى معها معاناة الأهالى.