تجمهر اهالي الاسماعيلية

تجمهر عدد من أهالي منطقة الكيلو 2 في عزبة الحجاز أمام مقرر ديوان عام الإسماعيلية منددين بهدم منازلهم وفقًا لتنفيذ قرارات الإزالة من دون سابق إنذار لهم، مؤكدين على أنهم تفاجئوا في الصباح بدخول معدات وبلدوزرات المدينة اثناء تواجدهم في المنزل وتواجد أطفالهم وهدموا البيوت، وأتلفوا الاثاث المنزلي والأدوات الكهربائية.

وقال محمد حجازي أحد الأهالي المتضررين من مكان التجمهر نحن نقطن داخل منطقة الكيلو 2 منذ 20 عامًا وبنينا منازلنا وأدخلنا عدادات المياه والكهرباء ،كما أننا لا نملك من الحياة سوا تلك البيت وجميعا نعمل على باب الله ،وبصورة مفاجئة وجدنا المنازل تهدم على رأسنا ورأس أولادنا وادوات المنزل، لذا كان على المحافظة اخطارنا حتى نخلي المكان أو نطالب بتقنين أوضاعنا وتوفير منازل بديلة، لكن ما حدث مخالف تماما لتعليمات الرئيس، فهل يعقل أن يتم هدم 22 منزل بواقع 22 أسرة وتشرد في الجبال تحت أشعة الشمس الحارقة ويصاب أبناءهم بالزعر على أرض وطنهم.

وتابع مصطفى فوزي: على المحافظ معاقبة القائمين على قرار التنفيذ بهذا الشكل المخالف للقانون والعرف والعادات هل يمكن أن يهدم البيت على وعلى أبنائي وزوجتى وانا أعاني من مرض، ثم ما الحل الآن أمام تلك النكبة التي تعرضنا لها بيوت تهدم وعفش يتم تحطيمه ونحن مواطنين نحارب الفقر ولا حول لنا ولا قوة،وهل يجوز أن تتخذ المحافظة قرارا بالازالة دون أن يتم اخطارنا وتوفير منازل بديلة لنا ولاطفالنا، بدلا من هدم المنازل بهذا الشكل العشوائي الذي لا رحمة ولا هوادة فيه ،لذا نطالب المسئولين بالدولة سرعة اتخاذ اجراءات رادعة تجاه ما نتعرض له ومحاولة انتشالنا من النوم في الشارع رحمة بنا وبأطفالنا.

ومن جهته أكد اللواء يس طاهر محافظ الإسماعيلية ل" الوطن"تفاعلا مع ازمة 22 أسرة  افترشت سلالم ديوان عام المحافظة أنه سيقوم بشكل عاجل بتشكيل لجنة لبحث تفاصيل عملية الإزالة لافتا إلي أنه كان من المفترض إنذار الأهالي بإخلاء أرض الدولة تنفيذا للقرار مشيرا إلي أن التعليمات تفرض توفير مساكن بديلة ومنع تشرد الأسر بشكل نهائي كما أن عملية الهدم لا تتم إلا بعد إنذار الأهالي والتأكد التام من عدم وجود الأسر بالمكان المراد تنفيذ قرارات الازالة والتعديات.