قررت إدارة مستشفى جامعة قناة السويس في الإسماعيلية، برئاسة الدكتور هاني الدمياطي، قرارا بتوقف العمل في العيادات الخارجية والعمليات الكبرى، حتى يوم الثلاثاء، فيما ألزمت الإدارة جهات الاختصاص، بتنفيذ الأمر الإداري، بعد إعلان طاقم التمريض في المستشفى الإضراب عن العمل.
ورغم أن أفراد الأمن، منعوا المرضي من دخول بوابة المستشفى، تنفيذا لقرار توقف العمل، إلا أنه لم يأت بثماره، في تراجع طاقم التمريض عن تنفيذ قرارهم بالإضراب عن العمل، حيث اتجهت العديد من الممرضات، ورددوا هتافات "إدارة فاشلة"، مطالبين برحيل مدير عام المستشفى الدكتور هاني الدمياطي، قائلين: "إرحل إرحل يا هاني، مش عايزينك تاني"، كما طالبوا برحيل رئيس قسم التمريض هالة رشوان، مطالبين بتولي هجرة صالح منصب رئيس التمريض في المستشفى.
وأكدت الممرضات اللاتي هددن بالإضراب عن العمل، أن المستشفى لم تستجب لتحسين أوضاعهم المالية وصرف مستحقاتهم المادية، كما أنها لم تطبق كادر التمريض بما يضمن حقوقهم، متسائلين عن الحساب الخاص بميزانية المستشفى الجامعي.
وأضافت الممرضات: "نشعر بأن حقوقنا مسروقة، تلقينا الكثير من الوعود التي لم يتم تنفيذ أي منها على الإطلاق"، لافتين إلى أن ضياع حقوقهن المالية، دفعهن إلى مغادرة المستشفى الجامعي، والالتحاق بالعمل داخل مستشفى هيئة قناة السويس".
وتصاعدت حدة الهتافات بعد انضمام عدد كبير من طاقم التمريض، مطالبين رئيس الجامعة الدكتور ممدوح غراب بترك منصبه، بعد تجاهل مطالبهم، مرددين هتافات "كل يوم من ده، لا هنخاف ولا هنهدا، إرحل يعني غور فاهم ولا نقول".
ودفعت إدارة المستشفى، بطاقم من الأمن الإداري، في محاولة لاحتواء الموقف، وإزالة التوتر، بعد زيادة حدة الهتافات والتصفيق ضد الإدارة.