محافظ أسوان

أغرقت مياه الصرف الصحي عشرات المنازل في منطقة الكششاب التابعة للكرور في حي جنوب، حيث تضررت بشكل كبير، كما أزالت التربة الطينية الخاصة في الشوارع ما أدى لانهيار جزئي لأحد المنازل.
واستنجد الأهالي بمسؤولي المحافظة لأن حادث غرق المنازل تكرر للمرة الثانية، ووصل رئيس مركز ومدينة أسوان محمد حساني، إلى مكان الواقعة، وأمر عمال المجلس بسحب وإزالة التربة الطينية من داخل المنازل وشفط مياه الصرف.
وشدد حساني على ترميم المنزل المنهار، مطالبًا بتشكيل لجنة من حي جنوب لحصر المنازل المتضررة، عقب تهرب مسؤولى شركة المياه من الرد أو حتى الوصول إلى مكان الكارثة.
واتجه رجال الحماية المدنية بقيادة وكيل إدارة الحماية المدنية في أسوان العقيد ضياء الدين صبحي، إلى مكان الحادث لشفط مياه الصرف الصحي من "محطة صرف 11".
وشهدت المنطقة حالة من الشد والجذب بين الأهالي وبعض العاملين في فرق الصيانة في شركة المياه والصرف الصحي، والذين اتهمهم الأهالي بتقاعسهم عن العمل.
وأكد صاحب المنزل المنهار، "إحنا تعبنا نعمل إيه أكتر من كده، كنا هنوت لولا ستر ربنا، ونحمد ربنا إن مياه الصرف نزلت علينا الصبح، لإن لو نزلت بالليل كنا متنا، والبيوت وقعت علينا".
وتابع "أنا مش فاهم إزاي مسؤول يظل في منصبه في الوقت اللي مش عارف يدير فيه، كل فترة بتحصل نفس المشكلة ونفس الكارثة، ولا حياة لمن تنادي، آخر مرة كانت من نحو شهر تقريبًا، والمحافظ وصل عندنا وأمر بحل هذه الأزمة لكن على ما يبدو  إن الحكومة يومها بعام".
وأوضح أن المشكلة تكررت مرة أخرى، ودخلت مياه الصرف بكمية أكبر المنازل، مؤكدًا "محطة الصرف غرقت في مياه الصرف، يعني ده عيب مين؟، فنيين ولا مهندسين ولا عمال، المهم إننا متضررين".
وأضاف "إحنا عايزين العدل، ولازم المسؤولين والتنفيذيين يكونوا على قدر من المسؤولية، ونطالب بإقالة رئيس شركة المياه، اللى مقدرش يحل المشكلة، وكان لازم يكون متواجد معنا من اللحظات الأولى مش ميردش على التليفون، والحل يا يزيلوا المحطة يا يزيلونا، وناخد بيوت بديلة في مكان تاني، لإننا مش هنستحمل تحصل كارثة تاني في أي وقت".
وأكد رئيس مركز ومدينة أسوان محمد حساني، أنه "بمجرد تلقينا اتصالا بالواقعة اتجهنا إلى مكانها وتعاملنا مع الأمر بسرعة، ووجهنا بترميم أحد المنازل المتضررة".