أسوان- إسراء عبيدة
طالب الشباب الأسواني، المحافظ بسرعة إنجاز المشاريع القومية، والاستفادة من الثروات المعدنية والآثرية الموجودة في المحافظة، معربين عن استيائهم من استمرار الوعود والتخطيط للمشاريع دون تنفيذ، ومع تجديد الآمال مع المحافظ، تعالت أصوات الشباب "نريد حل ونريد وظيفة يامحافظ".
وكان محافظ أسوان، اللواء مجدي حجازي، قد استقبل رئيس جمعية رجال الأعمال الصينيين في مصر، جاكي لو، والوفد المرافق له، في حضور مساعد المحافظ للمشاريع القومية، ومديري الاستثمار والمحاجر والمكتب الفني، وتناول اللقاء آفاق التعاون في الترويج والتسويق الجاد لإنشاء عدد من المصانع لإنتاج ألواح الرخام والغرانيت، إلى جانب توليد الطاقة، علاوة على استثمار مصنعي تدوير القمامة في أسوان وإدفو، للتخلص الآمن من المخلفات، وإنتاج العديد من المنتجات من خلال نظام حق الانتفاع، أو الإيجار المحدد بمدة زمنية.
وسيكون التنفيذ للمشاريع الجديدة على أرض الواقع في منتصف مارس/آذار الجاري، للبدء في الخطوات التنفيذية على أرض الواقع، لا سيما أن المحافظة ستكون داعمة لذلك، وستقوم بإعطاء التسهيلات الممكنة كافة، في حدود الضوابط والقوانين المنظمة، من خلال تخصيص مساحة محددة طبقًا لعدد المصانع في الامتداد الجديد، التابع للمنطقة الصناعية في العلاقي، والذي صدر له قرار جمهوري مؤخرًا في مساحة 50 فدان، وذلك بعد إنهاء الإجراءات المالية والإدارية مع الهيئة العامة للتنمية الصناعية وهيئة الاستثمار.
وكشف حجازي، أنه تم الاتفاق مع الجانب الصيني على إعطاء الأولوية في التشغيل للشباب الأسواني في المصانع الجديدة، والتي ستكون كثيفة العمالة، باستثناء الخبرات النادرة، التي لا تزيد عن 5 % من إجمالي العاملين، فضلًا عن المتابعة الدؤوبة لمراحل التنفيذ وفقًا للبرنامج الزمني الذي لا يزيد عن عاميين، سواء للإنشاءات أو تركيب المعدات، موضحًا بأنه تم أيضًا الاتفاق على قيام أصحاب المصانع من المستثمرين الصينين أو شركائهم المصريين، بتحمل تكلفة إدخال المرافق العامة من مياه شرب وصرف صحي وكهرباء واتصالات لخارج وداخل المنطقة، المخصصة لإنشاء المصانع.
فيما يأتي ذلك في إطار اهتمام رجال الأعمال الصينيين بالاستثمار في أسوان، بسبب التطور الكبير في العلاقات المصرية الصينية، التي تشهد حاليًا تقدمًا ملحوظًا على جميع الأصعدة، السياسية والسياحية والاقتصادية والثقافية، إلى جانب التوسع في الاستثمارات الصناعية والطاقة في مصر، بحيث يكون لأسوان نصيب كبير في ظل توافر عوامل الجذب الاستثمارى والعديد من المقومات الاقتصادية.
كما أعرب المواطنين، عن أمنياتهم في استثمارات قوية تحل المشاكل الأسوانية، وتعود على البلاد بالخير والنفع، إذ أشار ياسر عبدالقادر، شاب أسواني، إلى أنه يبحث عن وظيفة منذ 13 عامًا، في حين أن المحافظة تملك العديد من المقومات الاستثمارية الهامة، وأن الظلم الواقع على شباب المحافظة، من استمرار تغير المحافظين وكثرة الوعود دون تحقيق أي مشروع، يعود بالنفع على المحافظة وأبنائها .
أما تيسير السيد، طالبة، أكدت أن آمالها تحطمت من قبل تخرجها، فلا يوجد وظائف حكومية ولا مشاريع تنموية في المحافظة، تضمن لهم العمل، وبذلك الحال سوف يهرول الطلاب عن التعليم العالي، لعدم وجود مستقبل واضح لهم، فيما تستمر الآمال الأسوانية في الأذهان، ويبقى الشباب في انتظار المشاريع التي تحقق كل أحلامهم في الوظيفة والتنمية والازدهار للبلاد .