أكَّد رئيس الهيئة العامة للتخطيط العمراني، الدكتور عاصم الجزار، أن الهيئة بدأت في إعداد المخطط الاستراتيجي لمحافظة أسوان، بداية من كانون الثاني/ يناير عام 2013، من أجل إبراز المقومات الاقتصادية والاستثمارية، ودعم المشروعات الاستثمارية والتنموية، وتحقيق نهضة عمرانية في المحافظة. وأوضح الجزار، خلال اللقاء الثالث لمشروع المخطط الاستراتيجي والعمراني، لمحافظة أسوان، الخميس، أن المخطط يستهدف توطين 4,9 ملايين نسمة، حتى عام 2052 في محافظة أسوان، وكذلك استيعاب مليون عامل حتي عام 2052. وأوضح أن أسوان جاءت من المحافظات الأولى التي يتم وضع المخطط الاستراتيجي الشامل لها خلال المرحلة الأولى، في إطار المخطط الاستراتيجي الشامل لعام 2022 وحتى 2052، والذي يعتمد على سرعة تنفيذ بعض المشروعات التنموية الضخمة، منها محور قناة السويس وتنمية الساحل الشمالي الغربي، وتنمية جنوب مصر. من جانبه، أشار السكرتير العام لمحافظة أسوان، محمد مصطفى، أن الهدف من اللقاء، يتمثل في وضع تصور عام للتنمية والاستثمار المنشود داخل المحافظة، في إطار المخطط الاستراتيجي الذي يجرى إعداده للمحافظة عمومًا، طبقاً للاحتياجات والمطالب الجماهيرية الجغرافية والقانونية والاعتمادات المالية المتاحة لتحقيق الارتقاء بالبيئة العمرانية. وقال عميد كلية الهندسة في جامعة الأزهر، الدكتور عبد الله وهدان، إن وضع المخطط الاستراتيجي لمحافظة أسوان يتم من خلال فريق متخصص يضم 40 استشاريًا هندسيًا في مراحل إعداد المخططات الاستراتيجية المختلفة. وأضاف أن الرؤية الاستراتيجية لمحافظة أسوان اعتمدت على 4 ركائز هي المجتمعات الصناعية، والتنمية الزراعية، والسياحة العالمية، والتجارة والنقل. وأشار إلى أن تفعيل التنمية يتطلب وفقاً للمخطط الاستراتيجي، تحديد المراكز الإدارية وكذلك وظائفها التنموية بحيث تكون 7 مراكز إدارية هي أسوان عاصمة المحافظة متعددة الأنشطة، وإدفو مركز الصناعات التعدينية، وكوم امبو مركز مجمعات صناعة السكر، ونصر النوبة المركز الزراعي، وأيضاً دراو وبحيرة السد العالي للزراعة وصيد الأسماك، وأبو سمبل مركزا للزراعات الحيوية والتجارة اللوجستية، وهو الذي سيؤدي إلى توطين 3,1 ملايين نسمة داخل الحدود الإدارية للمحافظة عام 2052.