اسوان-اسراء عبيدة
أصبحت أزمة القمامة في محافظة أسوان في الآونة الأخيرة هي شغلهم الشغال خاصة بعد تكرار إضراب عمال النظافة عن العمل ومع تخاذل المسؤولين عن متابعة أعمال العمال ومطالبهم، حيث أصبحت محافظة أسوان عبارة عن صندوق كبير للقمامة، وظهرت المشكلة بشكل أكثر اتساع حيث، اكتظت طرقات المحافظة وميادينها الرئيسية الأمر الذي أدى إلى حالة من الغضب داخل الشارع الأسواني، وباتت أسوان تعاني من انتشار القمامة والأمراض والحشرات الضارة، وأصبح المواطن هو المتضرر الوحيد وهو ما يكشف غياب الدور الرقابي للمسؤولين وتقاعسهم عن أعمالهم.
كما أظهرت أكوام القمامة في الشوارع الرئيسية والفرعية منها، وأمام المستشفيات والمدارس والمؤسسات الحكومية وفي جوار مساكن الأهالي، وكان للمواطنين أراء غاضبة بوجوة عابسة من استمرار تفاقم الأزمة، ويقول تامر محمد وهو موظف "إن أزمة القمامة في أسوان أصبحت بلا حل وبرغم تغير المحافظين ورؤساء مجلس المدينة إلا أن المشكلة تظل قائمة لتباطؤ الإجراءت وعدم وجود قانون صارم للنظافة" أما سلمي يوسف وهي طالبة جامعية فتجد أن الأزمة بسبب أخلاقيات المواطنين وعدم متابعة المسؤولين لعمل العمال وأن سبب انتشار الأمراض هو من جراء ما يقوم به الأهالي من حرق أكوام القمامة .
وتقول يسرية محمود وهي ربة منزل "إن أسوان فقدت شكلها الحضاري والسياحي وأصبحت أقل من أقل محافظة بسبب عدم قيام العمال بعملهم وتقاضيهم رواتب على تدني مستوى النظافة والجمال في المحافظة"، الجدير بالذكر أن محافظ أسوان اللواء مجدي حجازي كان قد أعطى رئيس مجلس مدينة أسوان مهلة 15 يومًا للانتهاء من أعمال النظافة في المحافظة بالإضافة لتجميل وتشجير المحافظة، مؤكدًا أن أدنى حقوق المواطنين أن يعيشوا في بيئة نظيفة.