أسوان - إسراء عبيدة
قرر مسؤولي شركة المياة والصرف الصحي، مواجهة الغضب الأسواني بعد أزمة مصرف السيل، وقيامهم بتغطية المصرف، ووضع مواسير صرف كبيرة في نهاية مجرى مصرف السيل في المدخل الشمالي لمدينة أسوان، لتصرف ما يزيد عن 120 ألف متر مكعب من مياه الصرف الصحي غير المعالج في النيل.
وأشار رئيس فرع شركة مياه الشرب والصرف الصحي في أسوان، المهندس رفعت إسماعيل، على أن الأعمال الجارية حاليًا بتركيب مواسير عند مصب مصرف السيل على كورنيش النيل، يأتى ضمن الجهود المبذولة من وزارة الإسكان ومحافظة أسوان، والتي تشمل قرب التشغيل الفعلي لمحطة معالجة الصرف الصحي، في نهاية فبراير المقبل، والتي تم تطويرها لرفع قدرتها من 21 ألف م3 إلى 30 ألف م3 يوميًا، في حين سيتم تشغيل محطة " كيما 2 " في منتصف أبريل المقبل، والتي تم تطويرها أيضًا لرفع قدرتها من 35 ألف م3 إلى 45 ألف م3 يوميًا.
كما لفت إسماعيل، إلى أن تركيب هذه المواسير يستهدف القضاء على الروائح الكريهة المنبعثة في منطقة الكورنيش ومدخل المدينة الشمالي، والتي كانت أحد أهم المطالب الجماهيرية في الأعوام الماضية، خاصة أن ذلك سيتوازى مع تطهير الجزء المغطى من مصرف السيل بطول 1600 متر، والتي تترسب فيه بكتريا لا هوائية تتسبب في ظهور هذه الروائح.
وأكد رفعت إسماعيل، أهمية تكثيف التوعية من منظمات المجتمع المدني والإعلام ودور العبادة للأهالي القاطنين، وأيضًا للمحلات التجارية وغيرها المتواجدة على جانبي المصرف، للقضاء نهائيًا على ظاهرة إلقاء المخلفات والقمامة في مسار مصرف السيل، للحد من أي تلوث، والحفاظ على المظهر الحضاري والجمالي لمدينة أسوان بشكل عام.