أسوان تحلّ أزمة مصرف السيل بإلقاء أوكسيد الكالسيوم في النيل

أعلن اللواء مجدي حجازي محافظ أسوان عن أن الإجراءات التي تم اتخاذها منذ بداية اقتحامه لملف مصرف السيل للقضاء نهائياً على أكبر بؤرة تلوث بمدخل مدينة أسوان الشمالي والتي استمرت منذ عشرات السنين تم تنفيذها نتيجة تعدد المطالب من المواطنين خلال اللقاءات العامة الجماهيرية للمحافظ وكذلك طرح وسائل الإعلام لهذه المشكلة، مشيرًا إلى أن التحدى كان هو محاولة إنهاء الحل الذي توصلت إليه لجنة متخصصة وفنية برئاسته وضمت جميع المسؤولين فى الجهات المعنية من الهيئة القومية وشركة مياه الشرب والصرف الصحي والري والبيئة بجانب شركة كيما علاوة على المتخصصين في جامعة أسوان
وذلك عقب زيارة وزير الإسكان للمحافظة في نوفمبر/تشرين ثان 2016 والتي وجه خلالها بدراسة المشكلة لحين تنفيذ المعالجة الثلاثية لمياه الصرف الصحي الواردة من محطتي كميا 1 وكيما 2 .

كما أشار حجازي بأن الحل المؤقت الذي توصلت إليه اللجنة تمثل في حل علمي وهو إلقاء أوكسيد الكالسيوم بنسب محددة في مخر السيل للتفاعل مع البكتيريا الضارة وتقليل آثارها بينما تمثل الحل الهندسي لمنع أو تقليل الرائحة الكريهه بصرف المياه من خلال مواسير U.P.V.C البلاستيكية والتي تمنع أي ترسيبات داخلها نظراً لنعومة سطحها الداخلي وبالتالي منع تراكم المخلفات مرة أخرى على الحجارة الموجودة بأرضية المخر والتي تسبب الرائحة الكريهة، لافتاً إلى أن هذه النوعية من المواسير تساعد على سرعة تدفق المياه مما يساهم في قتل البكتيريا بشكل أسرع وخاصة بعد ضبط مناسيب وميول المواسير لتقليل ومنع مرور المخلفات الصلبة وحجبها ثم تطهيرها ورفعها بصفة دورية تجنباً لوصولها إلى نهر النيل.

 وكشف مجدي حجازي على أن هذه الأعمال التي تمت مؤخراً كان الهدف منها هو تقليل الآثار السيئة الناتجة من مياه الصرف الصحي والتي كانت ستستغرق حوالى شهر في الظروف العادية ولكن تم إستثمار الزيارات الهامة للمحافظة مع بداية الموسم السياحى في شحن الهمم وطاقات العاملين والمهندسين والذين نجحوا بالفعل في إنهاء الحل الهندسي في غضون ثلاثة أيام فقط ، حيث تم إرسال تقرير مفصل ومدعم بالصور للجهات الرقابية بشأن ما تم تنفيذه من إجراءات والعائد الإيجابي على المواطنين من ذلك، مؤكداً بأنه على إستعداد للتواصل مع وسائل الإعلام والمنابر الأهلية لشرح ما تم من إجراءات، وخاصة أنه في الوقت نفسه جاري تطهير الجزء الذي تم تغطيته من مصرف السيل بتكلفة مليون جنية بعد إنهاء إجراءات البت المالي وخاصة أن المسافة التي تم تغطيتها تصل إلى 2,3 على مراحل من مصرف السيل وبتكلفة 50 مليون جنيه ومتبقي تغطية 2,1 كم وبتكلفة تقديرية 10مليون جنيه من إجمالي طول المصرف الذى يصل إلى 8 كم ، في حين أنه تم إدراج 7,5 مليون جنيه لصالح تغطية المسافة الواقعة أمام السيل الجديد والتي تم إستثمار الجزء المغطي منه في إنشاء موقف للسيرفيس وسويقات للباعة الجائلين.

وناشد مجدي حجازي المجتمع المدني والإعلام بتوعية الأهالي المقيمين على جانبي المصرف بعدم إلقاء المخلفات والقمامة والحيوانات النافقة في مجرى مخر السيل لعدم التسبب مرة أخرى في تراكم المخلفات داخل أنفاق الجزء المغطي، بالإضافة إلى أهمية التكاتف لإنهاء مشكلة مصرف السيل والتي شهدت في الآونه الأخيرة إهتماماً بالغاً من الحكومة من خلال الإسراع في معدلات تنفيذ محطتي المعالجة للصرف الصحي كيما 1 وكيما 2 .