أسوان ـ مصر اليوم
أعلن محافظ أسوان مصطفي يسري، عن بدء استكمال خطة تطوير منطقة "الصحابي" العشوائية وغير الآمنة بمدينة أسوان، بالتعاون مع وزارة الدولة للتطوير الحضري والعشوائيات من خلال تنفيذ المرحلة الثانية للتطوير.
وتشمل تلك المرحلة إعادة توطين الشاغلين لـ 235 وحدة ومنزل للحفاظ على سلامة أرواحهم وممتلكاتهم، وأيضاً تعويض أصحاب الأراضي التي لها عقود مسجلة بقرض من صندوق تطوير المناطق غير الآمنة يصل إلى 7.8 مليون جنيه ستقوم المحافظة برده بعد انتهاء عملية التطوير.
وأشار المحافظ إلى أن ذلك يأتي بعد الانتهاء من تنفيذ المرحلة الأولى بقرض وصل إلى 15.7 مليون جنيه، حيث شهدت هذه المرحلة إزالة 337 وحدة سكنية تم صرف التعويضات للمقيمين فيها منها التعويض المادي لعدد 232 وحدة، بجانب التعويض السكني بمنطقة الصداقة الجديدة لعدد 98 وحدة، وأيضاً التعويض بالبيت الريفي لعدد 5 وحدات، والتعويض لعدد 2 وحدة تجارية بمنطقة "الصداقة" القديمة.
جاء ذلك خلال لقاء محافظ أسوان مع وفد وزارة الدولة للتطوير الحضرى والعشوائيات برئاسة المهندسة سعاد نجيب مدير وحدة متابعة مشروعات تطوير المناطق العشوائية، وبحضور المحاسب عبد الفتاح زغلول السكرتير العام المساعد، ورئيس مدينتي أسوان وادفو، ومديري الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي والتنمية الحضرية.
كما أعلن المحافظ أن وزارة الدولة للتطوير الحضري والعشوائيات قد وافقت على البدء في تطوير منطقة "خور عواضة" بمدينة أسوان، والتي شهدت الأحداث الأخيرة بين قبيلتي الدابودية وبني هلال، خلال الـ 6 أشهر القادمة ضمن تطوير 3 مناطق عشوائية من الدرجة الأولي والثانية بالمحافظة بتمويل 33 مليون جنيه.
ولفت إلى أن عملية التطوير ستبدأ بمعالجة المياه الجوفية وإيجاد شبكة محكمة لتوصيلات مياه الشرب والصرف الصحي، بجانب اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع إقامة المزيد من المنازل فوق المرتفعات والمنحدرات الجبلية الخطرة، وأيضاً إزالة المباني ذات العيوب الإنشائية أو المبنية على حافة المرتفعات.
وأضاف يسري أنه سيتم التنسيق مع وزارة الموارد المائية والري لإنشاء سدود الإعاقة لمياه السيول بتكلفة 22 مليون جنيه بمنطقتي "خور عواضة" و"عزبة الفرن" وامتداداً حتى قرية "أبو الريش" شمال أسوان في الجهة الشرقية، كما أنه سيتم الإزالة الفورية لعدد محدود من المنازل الخالية من السكان بـ"نجع السايح"، مع إزالة أي مساكن تقع في مخرات السيول، ومنع الزحف العمراني بالقرب من الجبال خلف "عزب كيما".
كما أكد المحافظ على أنه سيتم أيضاً توفير كافة الخدمات الأمنية والصحية والتعليمية والتموينية بقرية "الهلال الأحمر" بـ"الأعقاب" شمال أسوان بالتعاون مع الوزارة على الرغم من أن نسبة الإشغال بها لا يزيد عن 25 %، وذلك بعد توزيع 200 بيت من البيوت الريفية التي تم إنشاؤها بالقرية عقب كارثة السيول في عام 2010 على المتضررين من أهالي قريتي "أبو الريش" و"الأعقاب" من خلال ضوابط محكمة.
ومن جانبها، قامت رئيسة وفد وزارة الدولة للتطوير الحضرى والعشوائيات سعاد نجيب، بعرض دور الوزارة في تقديم الدعم الفني والمالي للمحافظة من أجل تطوير كافة المناطق العشوائية بأسوان حيث أكدت على أنه تم إدراج المناطق غير الآمنة لخطة الوزارة والتي تشمل 9 مناطق بالمحافظة بمساحة 196.7 فدان، وتضم 2850 وحدة سكنية بعد الانتهاء من تطوير منطقتي "المعمارية" و"البصيلية بحري" بمركز ادفو، منهم 4 مناطق بالدرجة الأولى والثانية، في حين أنه متبقي تطوير 5 مناطق من الدرجة الثالثة تضم 1480 وحدة سكنية هم عزب "السنية" و"النهضة" و"الصداقة" و"التحرير بـ"كيما" بأسوان، بالإضافة إلى منطقة "مصنع السكر" بمركز كوم امبو.
وأوضحت أن هناك رؤية جديدة للوزارة في تطوير المناطق العشوائية تقوم على أن الإنسان هو محور التطوير، ثم يأتي بعد ذلك السكن ثم رفع مستوى المنطقة المحيطة به، وذلك بمنظومة تستند على إرساء مبدأ التطوير بمشاركة الأهالي والتعاون مع رجال الأعمال ومؤسسات المجتمع المدني لتوفير حياة آمنة بيئياً وصحياً بما يحفظ الكرامة الإنسانية ويحقق العدالة الاجتماعية.
وكشفت مدير وحدة متابعة تطوير العشوائيات عن أنه مخطط أيضاً تطوير سوق "شارع الجيش" بمدينة أسوان والذي يقع على مساحة 2600 م2، وبتكلفة 1.8 مليون جينه.