الكويت_كونا
توقع تقرير اقتصادي متخصص أن تنتهي الزيادات السريعة في انتاج النفط الصخري بالولايات المتحدة الامريكية في غضون السنوات القليلة المقبلة.ورجح التقرير الصادر عن المركز الدبلوماسي للدراسات الاستراتيجية وخص بنشره اليوم ان تكون الزيادات خلال العام الحالي أقل حجما عما كانت عليه في السنوات الأخيرة.وقال إن بعض المحللين المستقلين يعتقد خلافا لوكالات الطاقة العالمية والأمريكية بأن ذروة انتاج النفط الصخري يمكن أن تحدث في الولايات المتحدة في غضون الاشهر ال 24 المقبلة.وذكر أن الاثر الايجابي الاكثر وضوحا لارتفاع أسعار النفط على مدى السنوات الماضية يتمثل بالسماح للشركات النفطية الذهاب الى المصادر النفطية والغازية المستخرجة من الصخور والاكثر كلفة لاستغلالها ما أدى الى ما يعرف الآن بثورة النفط الصخري.وبين أن انتاج الولايات المتحدة من النفط والغاز الطبيعي ارتفع بمقدار ثلاثة ملايين برميل يوميا العام الماضي ويتوقع أن يصل الى أربعة ملايين برميل يوميا نهاية العام الحالي وذلك بفضل النفط الصخري.وأضاف تقرير (المركز الدبلوماسي) أن زيادة الانتاج من النفط من المصادر غير التقليدية اقترنت بانخفاض في الطلب من الولايات المتحدة ودول منظمة التعاون الاقتصادي الأخرى.ورأى أن ذلك ربما أدى ذلك الى توازن بين العرض والطلب العالمي على النفط رغم تواصل انخفاض الانتاج في العديد من دول منظمة (أوبك) المصدرة للبترول بسبب الاضطرابات السياسية ونضوب حقول النفط التقليدية في عدد من البلدان المنتجة.وأوضح أنه برغم الارتفاع في أسعار النفط العالمية خلال السنوات الماضية إلا أن عددا من كبريات شركات النفط العالمية أعلنت أنها لم تعد قادرة على تحمل الوتيرة المتسارعة من النفقات الرأسمالية التي أدت إلى انفاق نحو يقرب من 5ر3 تريليون دولار على التنقيب عن النفط التقليدي بالسنوات العشر الماضية.وقال التقرير ان تلك النفقات الضخمة هي التي أبقت إنتاج النفط التقليدي ثابتا عند معدلاته الراهنة لكن يرجح في غضون السنوات القليلة المقبلة أن يشهد الانفاق الاستثماري على التنقيب عن النفط انخفاضا في معدلاته ما يؤدي إلى انخفاض وتيرة الإنتاج التقليدية.وذكر أنه على رأس الأسباب الرئيسية لارتفاع تكلفة التنقيب عن النفط تأتي المشاكل الجيولوجية والوضع السياسي المضطرب في العديد من البلدان المنتجة للنفط التي يبدو أنها ستزداد سوءا قبل نهاية العام الحالي.وأكد أن السوق العالمية فقدت فعلا انتاج كميات كبيرة من النفط من سوريا ومصر واليمن وجنوب السودان وايران والعراق الذي مازال في مرحلة الفوضى السياسية كما ان الوضع السياسي لم يستقر بعد في كثير من بلدان الشرق الاوسط والقتال مازال منتشرا في العديد من المحافظات المنتجة للنفط في العراق.وأشار الى العديد من العوامل التي يمكن أن تؤثر بقوة في أسواق النفط حاليا منها معدل النضوب العالمي لحقول النفط والتحولات في عمليات الانتاج إلى النفط من المياه العميقة المستنفدة سريعا وآبار النفط الصخري.واستعرض التقرير من بين تلك العوامل الوضع في أوكرانيا الذي برغم كونه أبعد تأثيرا على تعطيل تدفق النفط والغاز العالمي لكن من شأنه التسبب بتحويل حصة متزايدة من إنتاج النفط و الغاز الروسي إلى الصين على حساب الاتحاد الأوروبي.وقال التقرير ان العوامل تشمل أيضا مشاركة الصين في حروب النفط المصغرة مع اليابان وفيتنام على حقوق الحفر البحرية علاوة على أن الحكومات أصبحت أكثر قلقا بشأن تلوث المناخ وبدأت باتخاذ خطوات ملموسة للتخلص من حرق الوقود الأحفوري.وبين انه برغم ذلك فمن السابق لأوانه أن يقال عن عام 2014 إنه عام محوري في صناعة النفط العالمية لكن بحلول ديسمبر المقبل قد يكون هناك تقدير أفضل بكثير عن واقع تلك الصناعة خلال ارعوام المقبلة