دعت وزارة الزراعة المزارعين الى تنفيذ مشاريع الحصاد المائي في مزارعهم والاستفادة قدر الامكان من مياه الامطار الناجمة عن تكوّن المنخفضات الجوية خلال الموسم الشتوي الحالي.

وقال مدير الاعلام في الوزارة الدكتور نمر حدادين إن المزارعين يواجهون عادة تحديات مائية وشحا في المياه، الأمر الذي يستوجب عليهم عمل حفائر ترابية وآبار مياه مهما كان حجمها، وللاستفادة من الجريان السطحي والفائض من السيول عند هطول الأمطار التي يضيع منها هدراً ما نسبته 85بالمئة ، من خلال جمع اكبر قدر ممكن من المياه وحفظها بالطرق المناسبة ، ليصار إلى استغلالها عند الضرورة كأغراض الري او سقاية الثروة الحيوانية.

واضاف في تصريح صحفي اليوم إن مؤسسة الاقراض الزراعي تقدم بدورها قروضاً ميسرة للراغبين من خلال برامجها الاقراضية، لمساعدة المزارعين بعمل بئر ماء تجميعي على مستوى المزرعة، خصوصا للذين تقع اراضيهم في المناطق المنحدرة، إذ يمكنهم استغلال مياه الامطار بطرق بسيطة مثل عمل الحفر حول الاشجار او عمل خطوط و اقواس كنتورية بعكس اتجاه الجريان، لمنع انجراف التربة وحجز كميات المياه الجارية.

كما يمكنهم تحويل مجاري المياه لتصب في برك زراعية لري المزروعات، وفي حال الانحدار الشديد للأرض، فيمكن عمل سلاسل حجرية تعمل كسدات ترابية تخفف سرعة الجريان وتحفظ المياه في ذات الوقت.

واشار الى ان دعوة الوزارة لبناء الحفائر،تاتي لمواجهة حالة نقص المياه التي تضيع إما بالتبخر أو الجريان السطحي، في الوقت الذي تُقدر فيه الامطار الهاطلة على المملكة بالموسم المطري بحوالي 8.5 مليار متر مكعب.

واشار حدادين الى ان الوزارة نفذت العديد من مشاريع الحصاد المائي والحفائر والسدود الترابية في مختلف مناطق المملكة لخدمة مربي الثروة الحيوانية خصوصا في مناطق المراعي، من اجل مساعدتهم وتخفيف العبء عليهم، وما زالت تنفذ حفائر وسدودا ترابية ومنشآت حصاد مائي للتغلب على مشاكل شح المياه والاستفادة من مياه الامطار والسيول.

وقال مدير الاعلام أن امطارالخير تبشر بموسم زراعي جيد و لها مردود ايجابي على الزراعة بشكل عام و خصوصا مزارعي الشعير و القمح و تجدد امالهم بموسم زراعي جيد .. كما ان امطار الخير تقلل من الانجماد على مياه الري خصوصا الزراعات المروية و توفر كميات لا بأس بها من المياه و تساعد على تلون ثمار الحمضيات ( نضوج طبيعي و تلون طبيعي ) التحول للون البرتقالي .