القاهرة - مصر اليوم
نجحت محطة رصد جبل الجلالة لرصد ومراقبة الطيور المهاجرة، في رصد 1.258 من طائر النسر المصري أو ما يعرف بطيور الرَخمَة المصرية، وهو مهدد بالانقراض، خلال أول موسم رصد ومراقبة من فوق جبل الجلالة، في موسم هجرة الربيع. تعد رؤية ورصد طيور الرَخمَة المصرية أو النسر المصري مبعث أمل للباحثين والعلماء المعنيين بحماية الطيور حول العالم، والمهتمين بطيور النسر المصري خاصة، وذلك نظرًا لأن أعداد ذلك الطائر في تناقص ويصنفه الاتحاد الدولي لصون الطبيعة IUCN كنوع مُهدد بالانقراض، وأضافه الاتحاد على القائمة الحمراء، حيث تُقدر أعداده حول العالم ما بين 21 ألف إلى 67 ألف، مع انحدار ثابت لتعدادها؛ لذلك يخضع للحماية من معاهدة التجارة العالمية لأصناف الحيوان والنبات البري المهدد بالانقراض CITES واتفاقيات برن وبون العالمية.
وتُنسب طيور الرَخمَة أو النسر إلى مصر، لأنه مرسوم بدقة ووضوح كبيرين على جُدران المعابد المصرية وفي البرديات، كما مثّل أول حرف من حروف الأبجدية القديمة، لذا أطلق عليه العلماء هذا الاسم. وأظهرت دراسة جديدة أن النسور المهاجرة المهددة تواجه مجموعة متنوعة من التهديدات على طول رحلتها التي تبلغ 5000 كيلومتر من أوروبا إلى إفريقيا، حيث تخاطر بالتعرض للرصاص والتسمم والصعق بالكهرباء في 13 دولة عبر 3 قارات.
ويُعنى البحث الذي نُشر في مجلة Biological Conservation بالتهديدات ذات الأولوية في كل بلد على طول مسار الطيران، ويسعى لحصر التهديدات التي تواجه الطيور المهاجرة الكبيرة، خاصة طائر النسر المصري المهدد بخطر الانقراض. وخلص التحقيق إلى أن أحد أكثر التهديدات انتشارًا التي تحدث في كل بلد تقريبًا على طول مسار الطيران هو استهلاك الطعوم السامة، حيث يضيف بعض رعاة الماشية في المناطق الريفية الذين فقدوا مواشيهم بسبب ذئب أو ضبع أو كلب ضال أو حيوان مفترس آخر، بعض المبيدات القاتلة لجثة لقتل المفترس الذي يهدد مواشيهم.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :