اكتشف علماء جامعة تومسك الروسية للعلوم التقنية، طريقة لتدوير نفايات صناعة الغابات "ماء الصابورة" من زيوت التحلل الحراري. وتشير مجلة International Journal of Energy Research، إلى أنه وفقا للباحثين، تتراكم باستمرار نفايات معالجة الأخشاب (نشارة الخشب) في صناعات الغابات. وهذه النفايات من الناحية الاقتصادية لا تصلح للاستخدام في إنتاج مواد البناء والأثاث وحتى كريات الوقود.ويقترح الباحثون استخدام طريقة التحلل الحراري Pyrolysis (التحلل تحت تأثير درجات الحرارة العالية في بيئة خالية من الأكسجين)، ونواتج التحلل الحراري، هي فحم الخشب والغاز القابل للاحتراق وزيت التحلل الحراري. ويقول كيريل لاريونوف، أستاذ مساعد في مركز العلوم والتعليم بالجامعة، "يحتوي الزيت على "ماء الصابورة" الحامضة، التي تخفض من قيمته كمصدر للطاقة. ويجب التخلص من هذه المياه. بيد أن معالجة هذه المياه بطرق بسيطة مثل تصريفها في المجاري، غير ممكن لأنها تلحق الضرر بالبيئة. ولكن هذه المياه تحتوي على الكربوهيدرات، أي يمكن استخدامها كخام".ويضيف، يمكن استخدام هذه المياه كمكون في الطور السائل لوقود الفحم والماء (وقود مركب سائل)، يمكن أن يتكون من مكونات مختلفة قابلة للاحتراق - على سبيل المثال ، الفحم منخفض الجودة ، ونفايات تحضير الفحم ، والمكونات السائلة القابلة للاحتراق ، والنفايات المنزلية الصلبة.ويقول لاريونوف، "لقد أثبتت دراستنا، أن استخدام هذه المياه ساهم في زيادة حرارة احتراق الوقود المركب السائل بمقدار 2.1 ميغا جول /كغم. وتغير طبيعة عملية احتراقه، وكذلك انخفاض كمية أكاسيد النتروجين الناتجة في نواتج الاحتراق الغازية".ويشير الباحثون، إلى أن زيادة حرارة احتراق وقود الفحم والماء ، تسمح بتقليل استهلاك الوقود الأحفوري بنسبة 15-25 في المائة ، اعتمادًا على نوعه والعملية التكنولوجية للتحلل الحراري.

قد يهمك أيضًا:

حاكم كاليفورنيا يؤكد أن التغير المناخى هو السبب الرئيسى لحرائق الغابات فى البلاد

جائحة كورونا تعرقل جهود مكافحة حرائق الغابات بكاليفورنيا