مياه الآبار المالحة

أعلن الجهاز المركزي للتعمير، بدء جهاز تعمير سيناء، في تعظيم الاستفادة من مياه الآبار المالحة في سيناء، والاستغلال الأمثل لها، في مشروعات الاستزراع السمكي والزراعات التي يصلح نموها وفقًا لدرجة الملوحة، وذلك لـ 15 تجمعًا تنمويًا في شمال وجنوب سيناء، وقال رئيس الجهاز المركزى للتعمير اللواء محمد ناصر: "إن المشروع يهدف إلى إنشاء مجتمع زراعي متكامل، يعتمد على مصادر المياه المتاحة بالتجمعات التنموية والمتمثلة فى الآبار الجوفية، حيث يتم الاستفادة من مياه الآبار فى استصلاح وزراعة مساحات مكشوفة، بالري والتنقيط، عبر إنشاء صوب زراعية ومشاتل وأشجار مثمرة ونخيل ومزارع سمكية وثروة حيوانية وداجنة ومناحل عسل، وما يتبعها من خدمات (مخازن – مدارس – منافذ توزيع منتجات – صناعات غذائية)".

وأضاف رئيس جهاز تعمير سيناء المهندس محمد السقا : "بالنسبة لنوعية الزراعات التي تصلح للزراعة على مياه الآبار الجوفية هنا، فهي الفلفل، الخيار، الطماطم، الكرنب، الباذنجان، الكابوتشكا، الكانتلوب، أشجار الزيتون، الرمان، التين، المانجو، والمشمش، فضلاً عن مزارع سمكية (بلطىي وبوري).

وحول كيفية الاستفادة من مياه الآبار للمزارع، شرح المهندس محمد السقا أنه يتم تجهيز الآبار بطلمبة أعماق، بالموتور أو التوربينة، ويتم عمل توصيلات كهربائية ومواسير خاصة للبئر شاملة المصافي، ويتم رفع المياه والدخول إلى الخزان، ثم يتم ضخها بطلمبة أخرى إلى حوض بمساحة فدان على الأقل، موضحًا أن درجة الملوحة تتراوح بين 1000 إلى 5000 جزء من المليون، ويتم زراعة زريعة أسماك بها وتربيتها، كما يتم استغلال المياه الخارجة من المزرعة السمكية في ري الزراعات بالمزرعة، عن طريق طلمبة أخرى تضخ عبر شبكة ري، حيث إن المياه الناتجة من المرزعة السمكية، تكون محملة بفضلات الأسماك وبالتالي تفيد الزراعة.

وأشار رئيس جهاز تعمير سيناء، إلى أن هناك 7 تجمعات تنموية موجودة في شمال سيناء، هي وادي الحاج ونسيلة والرواق وسيل العدامة وبئر جريد والمتمثني والكنتلة، بمساحات تتراوح بين 30 إلى 50 فدانًا، بجانب 8 تجمعات في جنوب سيناء، هي وادي تال وأبوغراقد والبدع ومكتب وغرندل 1، و2، وميعر وأبو حجاب، وتتراوح مساحتها من 15 إلى 80 فدانًا.