زيادة مساحة الرقعة الزراعية

أعلنت محطة أبحاث وادي النطرون التوجه الجديد للدولة فى التوسع فى إنشاء محطات تحلية الماء المالح ومياه الصرف الزراعى لتوفير المياه العذبة وزيادة مساحة الرقعة الزراعية. من جانبه يقول الدكتور سامح أرمينيوس أستاذ المساقط المائية بكلية الهندسة جامعة عين شمس: أن منطقة وادى النطرون بمحافظة البحيرة بها بحيرات كثيرة ومياهها بها نسبة ملوحة، وأن هذا النوع من المحطات من المشروعات الناجحة لأنها تطور من أساليب الرى حيث أنها تطرح مصادر جديدة لرى الأراضى الزراعية بمصادر للمياه غير مياه نهر النيل والآبار. وأضاف أرمينيوس، أنه تم إنشاء محطة أبحاث بمنطقة وادى النطرون وعمل أبحاث فى الفترة من عام 1978 حتى عام 1981 على الزراعة والرى بالماء المالح وبأساليب الرى الحديثة لمدة 5 سنوات ونجح المشروع، فلا تزال المحطة قائمة حتى الآن.
 
وأشار، أن الاعتماد على تقنية تحلية مياه البحر المالحة لأن المحاصيل تختلف فى درجة احتمالها لملوحة الماء هناك زراعات تحتمل الملوحة البسيطة مثل البصل ومنطقة وادى النطرون ودير أبو مقار منطقة وعرة وتم زراعة 350 فدانا بها بالماء المالح. وأكد أرمينيوس، أن المحطة الجديدة تقوم عبر تقنيات معينة بتقليل نسبة الملوحة لرى المحاصيل وتقليل استخدام المياه العذبة فى الزراعة وحاليا منطقة غرب الدلتا و"الحمام" يتم إنشاء محطة لتحلية المياه المالحة والصرف الزراعى وهى من أكبر محطات العالم. وتابع أستاذ المساقط المائية: أن تلك المحطات تقوم باستغلال مياه الصرف الزراعى بدلا من إلقائها بالبحر ويحتاج الفدان لـ 10 أمتار مكعب مع استخدام الرى بالتنقيط ويتم استخدامها فى زراعة المحاصيل التى تحتمل الملوحة.

ويقول الدكتور محمد فهيم أستاذ التغيرات المناخية بكلية الزراعة جامعة القاهرة: إن الدولة توجهها حاليا للاعتماد على هذه المحطات ولذا أنشأت محطة لمعالجة مياه الصرف الزراعى بقرية بحر البحر البقر لأنها من المناطق البعيدة عن نهر النيل ومناطق الظهير الصحراوى. وأوضح فهيم، أن الحكومة تتوسع فى إنشاء تلك المحطات لأن 85%من المياه العذبة يتم استهلاكها بالزراعة لذا كان لابد من توفير بديل عنها. وأشار إلى أن كثيرا من المحاصيل الزراعية يمكن زراعتها بالمياه المالحة والمعالجة مثل بعض أصناف القمح ومحاصيل الشعير والذرة الرفيعة بالإضافة للمحاصيل الزيتية وكثير من أنواع الفاكهة مثل الزيتون والرمان والتين.

وكان قد تفقد الدكتور محمد عبدالعاطي وزير الموارد المائية والري، محطة أبحاث وادي النطرون التابعة للمركز القومي لبحوث المياه بمحافظة البحيرة، حيث تم استعراض التطبيقات البحثية المنفذة في مجال استخدام المياه عالية الملوحة في ري المحاصيل، والتطبيقات الخاصة بإعادة استخدام مياه الصرف بعد معالجتها في الري، بهدف تعظيم الاستفادة من كل قطرة مياه. يذكر أن محطة أبحاث وادي النطرون مقامة على مساحة 120 فدانا، ويوجد بها 4 آبار مياه جوفية ومحطة أرصاد جوية، وقد تم إنشاؤها بغرض إجراء البحوث والدراسات الخاصة بالاستهلاك المائي للمحاصيل في الأراضي الرملية، وتقييم الأسلوب الأمثل لنظم الري، واستخدام مصادر الطاقة غير التقليدية في إدارة وتشغيل نظم الري، واستخدام المياه عالية الملوحة في الري وتقييم هذه التجارب بيئيا واقتصاديا واجتماعيا، كما تم مؤخرا تنفيذ أعمال تحديث للمحطة، وتركيب نظام لاستخدام الطاقة الشمسية في تشغيل نظم الري والآبار الجوفية بالمحطة، بالتزامن مع تنفيذ برامج الصيانة الدورية.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

وزير الري المصري يَكشف أهداف مشروعات إعادة استخدام مياه الصرف الزراعي

وزير الري المصري يؤكد أن مشروعات الصرف الزراعي تسهم في زيادة الإنتاج 25 %