واشنطن ـ مصر اليوم
تتحدث البلدان والشركات في جميع أنحاء العالم عن مؤهلاتها المناخية، وتعهدت بتحقيق انبعاثات كربونية "صفرية" في العقود القليلة المقبلة. لكن عندما نتعمق في التفاصيل قليلا، نجد من الصعب أن تفي تلك الدول بوعودها.
تهدف الولايات المتحدة إلى الانتقال إلى صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2050. وتهدف الصين إلى تحقيق نفس الهدف في عام 2060. وقد التزمت أكثر من 2000 شركة كبرى في العالم بأهداف صفرية صافية في المستقبل القريب، وفقًا لتقرير جديد صادر عن منظمة الطاقة والمناخ غير الربحية في المملكة المتحدة (ECIU).
لسوء الحظ، لا توجد معايير علمية موحدة لتحقيق صافي انبعاثات صفرية أو انبعاثات محايدة الكربون. وهذا يعني أن الشركات والدول يمكنها إنشاء معاييرها الخاصة، بحسب ما ذكرت شبكة "cnbc" الاقتصادية.
الجهات التي تتعهد بأن تكون محايدة للكربون لا تعد بشكل واضح بإزالة ثاني أكسيد الكربون من أنشطتها. بل تستعرض مشاريع بيئية من شأنها أن تعوض الانبعاثات. ومن الأمثلة على ذلك تعويضات الكربون من المجموعات التي تقوم بتركيب الطاقة المتجددة، وزراعة الأشجار وحمايتها، أو توفير وسائل أخرى لتنظيف الغلاف الجوي من الكربون.
هذه الخطط ليست بالضرورة واقعية أو مفيدة. على سبيل المثال، قدر تقرير حديث لمنظمة "أوكسفام" أن إجمالي الأراضي المطلوبة لإزالة الكربون المخطط له يمكن أن يكون خمسة أضعاف مساحة الهند، أو ما يعادل جميع الأراضي الزراعية على هذا الكوكب.
تظهر الأبحاث من مبادرة سلامة أسواق الكربون الطوعية أن أقل من 5% من الوعود تزيل بالفعل تساعد في حد انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي.
قالت راشيل كايت، مستشارة المناخ للأمين العام للأمم المتحدة: "بدون أساس علمي، ومسار حقيقي إلى صافي الصفر... قد تكون بعض هذه "التجارة"، أو هذه الالتزامات، ببساطة غير قابلة للتحقيق".
وأضافت: "تحتاج الشركة إلى أن تكون قادرة على قياس انبعاثاتها والتحقق منها ضمن مقاييس عالمية، ويجب أن تكون قادرة على القياس والتحقق وإظهار النتائج للعالم الخارجي بشفافية عالية."
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
العلماء ييحذرون من حجم انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في العالم وضرورة تقليلها