القاهره - مصراليوم
قالت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، إن الدول النامية لم تتسبب في الانبعاثات التي يشهدها العالم، منوهة إلى أن قضية تغير المناخ تؤثر على جميع الدول سواء ساهمت أو لم تساهم في الأمر.وأضافت فؤاد، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «على مسؤوليتي»، الذي يقدمه الإعلامي أحمد موسى عبر فضائية «صدى البلد»، مساء الاثنين، أن اتفاقية التغيرات المناخية تفيد بتصدي كل الدول لقضية تغير المناخ بشقيها التخفيف والتكيف، موضحة أن التخفيف مرتبط بتغيير تكنولوجيات وتقليل الانبعاثات الصادرة عن قطاعات النقل والطاقة والصناعة.وأشارت إلى أن التكيف مرتبط بوضع إجراءات للتعامل مع تلك المشكلات، موضحة أن اتفاق باريس يستهدف العمل على محورين: مشاركة الدول النامية في مواجهة تغير المناخ مع مراعاة الظروف الوطنية لتلك الدول وحقها في التنمية المستدامة، وواجب الدول المتقدمة أن تساعد نظيرتها النامية في تمويل المناخ ونقل التكنولوجيا وتنمية القدرة الوطنية.
ولفتت وزيرة البيئة إلى أن تفاقم مشكلة تغير المناخ وارتفاع درجة الحرارة والتأثير على المحاصيل الزراعية وحرق الغابات يدفع إلى العمل بصورة أكبر للحفاظ على درجة حرارة الأرض حتى لا تزيد عن 1.5 درجة مئوية علميًا.وأوضحت أنه من الممكن العمل على زيادة الجهد والإجراءات المنفذة لرفع الطموح في خفض الانبعاثات، قائلة إنه يجب رفع الطموح لتمويل المناخ بمقدار 100 مليار دولار سنويًا.ونوهت إلى أن الدول المتقدمة لم تستطيع توفير هذا التمويل من موازناتها العامة، محذرة من أن حجم انبعاثات القارة الإفريقية لا يتعدى 5% من كامل انبعاثات العالم لكنها الأكثر تضررا وعرضة للتصحر وندرة المياه ونقص الطاقة نتيجة لاستمرار تلك التهديدات.
وأوضحت أن الرئيس عبدالفتاح السيسي في كلمته اليوم وجه بعمل ومساعدة مصر في التصدي لتغير المناخ، مع أهمية الرجوع لأصل اتفاق باريس ورفع الطموح والتزام الدول المتقدمة بتمويل المناخ.وتابعت أن تمويل المناخ ستكون قضية شائكة أمام بريطانيا خلال أقل من 40 يومًا، مختتمة: «مصر كعضو في القارة الإفريقية والعربية تساعد كل الدول وعلى رأسها الدول النامية حتى تصل إلى اتفاق يصب في الأساس لصالح الشعوب النامية وعلى رأسها الشعوب الإفريقية».
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
البيئة المصرية تعلن بدء منظومة مواجهة السحابة السوداء بالتعاون مع عدة وزارات