كمبردج - مصر اليوم
أظهر بحث نشر هذا الأسبوع أن بقايا سمكة من عصر جيولوجى سحيق اكتشفت فى المنطقة القطبية الشمالية فى كندا أظهرت أن رجلين خلفيتين تطورتا من الزعانف قبل نحو 375 مليون عام، وهو اكتشاف يدحض نظرية تقول إنهما تطورتا بعد انتقال الفقريات ومنها الأسماك إلى اليابسة. وقالت الدراسة التى نشرت فى محاضر الأكاديمية الوطنية للعلوم وهى دورية علمية، إن الكشف الأحفورى لبقايا السمكة وهى من نوع تيكتاليك حدث عام 2004 فى جنوب جزيرة إلسمير بشمال كندا بفضل مجموعة من العلماء ضمت فاريش جينكينز الأستاذ الراحل بجامعة هارفارد. وركز الباحثون فى بادئ الأمر على عينات من الجزء الأمامى من السمكة لكنهم اكتشفوا لاحقا تجويفا للحوض وأجزاء من زعنفة حوض من الجزء الخلفى للسمكة يمكن مقارنتها ببعض الحيونات الأولى التى لها أربعة أرجل ولها مفصل للحوض. وقال تيد دايشلر أمين المتحف المساعد لقسم الفقريات بجامعة دريكسل فى فيلادلفيا الذى شارك فى كتابة الدراسة فى بيان "هذا تجويف مذهل للحوض خاصة المفصل والذى يختلف تماما عن اى شيء عرفناه من التسلسل المؤدى إلى الفقريات ذات الاطراف". وأضاف أن الفكر العلمى السائد كان يقوم على فكرة "(التحرك بالجزء الأمامى) والتى تقوم على أن هذه الحيوانات كانت تستخدم أطرافها الأمامية فى التنقل" وقال نيل شوبين الأستاذ بجامعة شيكاجو الذى شارك فى كتابة الدراسة فى بيان "يبدو أن هذا التحول بدأ يحدث فى السمك لا الحيوانات ذات الأطراف. من المنطقى أن نفترض أنه بهذه الزعانف العظمية القوية كانت سمكة التيكتاليك تستخدم زعانفها الخلفية لتعوم بمجدافين. لكن من الممكن أن تسير عليها أيضا". وتقول جامعة دريكسل إن سمكة التيكتاليك مخلوق وسط بين الأسماك والتماسيح ولها زعانف ذات فلقات ورأس مفلطح وأسنان حادة وإنها كانت تعيش فى المياه الضحلة ووصل طولها فى أحيان إلى 2.7 متر.