استأنف مشروع استخدام التقنيات الحديثة في الري (التسميد بالري) الذي ينفذه المركز الوطني للبحث والارشاد الزراعي بالتعاون مع مؤسسة الاقراض الزراعي نشاطاته في المناطق المروية من المملكة. وقال مدير عام المركز الدكتور فوزي الشياب ان هذا المشروع الذي باشر نشاطاته في عام 2012 وتبلغ مدته اربع سنوات ويهدف الى نشر وتعميم تقنية توفير كميات مياه الري والاسمدة الكيماوية المضافة. واضاف انه في حالة تطبيق المزارعين لهذه التقنية الحديثة، فانه من المتوقع ان يصل حجم التوفير بكميات الاسمدة المستخدمة الى 30 بالمئة فيما قد تصل قيمة التوفير بكميات مياه الري الى ما يقارب 20 بالمئة من الكميات المستخدمة حاليا بالاضافة الى تحسين قيم الانتاج الزراعي من حيث النوعية والكمية، ويساعد في المحافظة على البيئة من خلال تأهيل وتدريب المزارعين على الاستخدام الامثل لمياه الري والاسمدة على مستوى المزرعة. من جهته اكد منسق المشروع الدكتور اسعد الخضر ان المركز قام من خلال اللجان الفنية للمشروع بتنفيذ العديد من المشاهدات الحقلية في حقول المزارعين على هذه التقنية باستخدام الحاقنات السمادية الهيدروليكية، وانه تم عمل العديد من الايام الحقلية وورشات العمل والدورات التدريبية في معظم المناطق حيث تم اطلاع المزارعين على آلية عمل تقنية التسميد بالري. وبين الدكتور الخضر ان عدد المقترضين خلال العامين 2012 و 2013 بلغ 366 مقترضا بمبلغ اجمالي تجاوز 5ر2 مليون دينار، مشيرا الى ان القروض الممنوحة للمزارعين، هي قروض بدون اي فوائد يقوم المركز الوطني بتغطيتها من خلال موازنة المشروع.