البحر الأحمر ـ صلاح عبدالرحمن
قام وزير الزراعة، الدكتور فريد أبوحديد، بزيارة إلى مدينة الشلاتين، برفقة محافظ البحر الأحمر، اللواء أحمد عبدالله، حيث تفقَّدا مزرعة الإنتاج الحيواني، التابعة لمركز بحوث الصحراء، في رأس حدربة، في مدينة حلايب. واستمعا الوزير والمحافظ إلى مطالب شيوخ القبائل، والتي تتمثل في وجود بئر للمياه في المنطقة، ومحطة تحلية له، وتوسيع المزرعةن وتحسين الثروة الحيوانية والسلالات فيها، وزراعة المكان بالأشجار من خلال الاستفادة من مياه، وتمثيل القبائل للعمالة فيها. وأكد الوزير أنه "تمت الموافقة على إنشاء مينائي؛ عيذاب، والشلاتين، ومصنع للوجبات المدرسية، بتكلفة ١٥ مليون جنيه، والذي يوفر مائة فرصة عمل، وفي الثروة الحيوانية، كما ستقوم الوزارة بجذب أنواع من الماعز من أسوان، لزيادة حجم الماعز، والتناسل، وإنتاج الألبان، وتطوير المزرعة من خلال مركز لبحوث الصحراء، الذي يجب أن يمد المنطقة بالنباتات والأغنام والماشية، وتطويرها من خلال معمل لتلقيحها صناعيًّا، وعمل برنامج لتربية الحيوانات". وأضاف الوزير، أن "تطوير الثروة السمكية يعتمد على الأهالي والصيد في المنطقة، حيث وافق على تصنيع ١٥ فلوكة، إهداء إلى صيادي أبورماد وحلايب، بتكلفة ٤٥٠ ألف جنيه، وإعطاء تراخيص لهم، وسيتم إنشاء ٥٠٠ صوبة زراعية في المكان للمساعدة في توفير الأعلاف للماشية، وتحسين السلالات الحيوانية مع المحلية، ويتم عمل مركز للحجر الزراعي في مدينة حلايب، كما كلَّف مركز بحوث الصحراء بتطوير محطة البحوث الموجودة في المزرعة لمساعدة الباحث في أداء عمله، ورصد ٣٠٠ ألف جنيه سنويًّا لمتابعة التطورات فيه، وإنشاء وحدة لمدينة حلايب، تكون على اتصال دائم بالوزارة؛ لبحث الاحتياجات والمطالب"، موضحًا أنه "سيتم فصل الثروة السمكية والحجر البيطري عن السويس وأسوان، من خلال فتح مقر في مدينة حلايب". واتجه الوزير والمحافظ خلال الزيارة إلى منفذ رأس حدربة على الحدود، وكلَّفا رئيس مدينة الشلاتين، برفع أعلام مصر، على المنفذ، ثم اتجها إلى قاعدة مكافحة الجراد لتفقدها، حيث شدَّد أبوحديد، على "ضرورة تواجد موظف مقيم في المبنى، وعمل دوريات عمل، ومتابعتها". من جانبه، أعلن محافظ البحر الأحمر، اللواء أحمد عبدالله، عن "بدء تنفيذ الخطة الشاملة لمدينة حلايب، من خلال حفر آبار، وإنشاء صوب زراعية، لإمداد الأهالي بالخضروات، والفواكه، والماشية، واستنبات الشعير"، مشيرًا إلى أن "الهدف توطين الأهالي بدلًا من تنقلهم لمسافات بعيدة، بحثًا عن الغذاء من خلال توفير احتياجاتهم".