قال الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء، أن مصر لم تشهد أي تخفيف أحمال منذ يونيو 2015، موضحًا أن هذا الأمر لا يعني عدم انقطاع التيار، وأن الانقطاع يكون راجعًا إلى حدوث أعطال وليس ضعف القدرة على إنتاج الطاقة.وأضاف في كلمته خلال الجلسة الحوارية لأول منتدى لرؤساء هيئات الاستثمار الإفريقية بشرم الشيخ، اليوم الجمعة، أن مصر عانت في عام 2014 من انقطاعات كبيرة للتيار وتقادم في نحو 30% من إنتاج الطاقة، وعجز في إمداد الوقود، واختناقات كبيرة في الشبكة.وأشار إلى أن القيادة السياسية قدمت دعمًا كبيرًا لقضية عجز الطاقة، وأن الرئيس عبد الفتاح السيسي دائمًا ما يوجه باعتبار توفير الكهرباء مسألة أمن قومي.

ولفت إلى إعداد خطة عاجلة، تم خلالها إدخال 3636 ميجا وات باستثمارات بلغت مليارين و700 مليون جنيه خلال ثمانية أشهر ونصف "من ديسمبر 2014 إلى أغسطس 2015"، معتبرًا ما حدث إنجازًا هائلًا باعتبار أن مشروعًا كهذا كان يستغرق خمس سنوات، لكن الدولة وضعت حلولًا غير تقليدية لتحقيق أهدافها.وأوضح أن مشروعات كانت تحت الإنشاء رغم بدء العمل فيها منذ 2009، مؤكدًا أن الوزارة نجحت في إنهاء هذه المشروعات في عام 2017، وذلك بعد تسريع وتيرة العمل في المشروعات.وأفاد بأن الدولة عملت على رفع كفاءة تشغيل المحطات القائمة وتحويل جزء كبير منها من العمل بالدورة البسيطة إلى الدورة المركبة، مع إضافة 50% من قدرات المحطات دون أي زيادة في الوقود، معتبرًا أن هذا التوجه قد يكون صالحًا للاستخدام في الدول الإفريقية.

وكشف الوزير عن أن الدولة نجحت خلال خمس سنوات، في إدخال أكثر من 28 ألف ميجا وات، علمًا بأن أكبر حمل تمكنت الدولة من تغذيته وصل إلى 24 ألفًا، مشيرًا إلى أن الدولة استطاعت خلال هذه الفترة مضاعفة القدرات القائمة.ومنتدى رؤساء هيئات الاستثمار الإفريقية يستمر حتى يوم الأحد المقبل، ويشارك فيه رؤساء هيئات الاستثمار في 33 دولة إفريقية، وعدد من المؤسسات الدولية والوزراء والمسؤولين، على رأسهم المستشار محمد عبدالوهاب الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، وفهد القرقاوي رئيس الرابطة العالمية لوكالات ترويج الاستثمار، ووامكيلي مين، الأمين العام لمنطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية.

وتناقش جلسات المنتدى عدة موضوعات أبرزها تعزيز مشاركة القطاع الخاص في أفريقيا، ودور برامج الإصلاح الاقتصادي في تعزيز قدرة البلدان الأفريقية على الصمود في مواجهة التحديات العالمية والحد من الأثار السلبية لجائحة فيروس كورونا.كما يعرض المنتدى أهم إنجازات وتجارب الدول الافريقية في تنفيذ مشروعات البنية التحتية الإقليمية كوسيلة لربط إفريقيا وتحسين قدراتها التنافسية العالمية، وفرص التعاون الإقليمي في مجالات الزراعة والصناعة بين دول القارة، لتعزيز فرص الوصول إلى الأسواق العالمية.

 قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :

وزير الكهرباءالمصري يؤكد أن إفريقيا تمتلك أكبر موارد للطاقة النظيفة في العالم

معدل استهلاك الطاقة للفرد في مصر يعادل 10 أضعافه في دول مجاورة