مؤتمر التنوع البيولوجي في مدينة شرم الشيخ

أكد عدد من الخبراء البيئيين والمشاركين في مؤتمر الأطراف الرابع عشر للتنوع البيولوجي والذي أقيم في مدينة شرم الشيخ في  الفترة من 13 إلى 29 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، أن هناك منافع عديدة ستعود على مصر وأفريقيا في مجال البيئة، وبخاصة في ظل قيادة مصر للعالم للحفاظ على التنوع البيولوجي في العالم.

وقال الدكتور حمد الله زيدان، الخبير البيئي، ورئيس اللجنة التحضيرية لمؤتمر التنوع البيولوجي، إن مؤتمر الأطراف الرابع عشر الذي أختتم منذ يومين بمدينة شرم الشيخ، يعد إنجازًا كبيرًا لمصر وسيظل أسم مصر مذكورًا لكافة دول العالم في مجال الحافظ على البيئة، وتتمثل الفوائد التي ستعود على مصر أولها تحقيق رؤية مصر لعام 2030 ودمج التنوع البيولوجي في كافة القطاعات الرئيسية والتنموية في مصر بدعم الرئيس عبدالفتاح السيسي، المكسب الثاني هو دعم الدول الأفريقية لمصر وتعتبر مصر عادت مره أخرى إلى أفريقيا من خلال العلاقات القوية كالسابق.

وأضاف زيدان، أن مصر حصلت على دعم الاتحاد الأوروبي أيضًا وكندا والأرجنتين في المبادرة المصرية والخاصة بدمج اتفاقيات التنوع البيولوجي والتصحر والتغيرات المناخية في اتفاقية واحدة،  ومن إنجازات المؤتمر أيضًا إقرار القمة الأفريقية للتنوع البيولوجي  وما تضمنتها من خطة عمل طموحة والخاصة بالأولويات الأفريقية للتنوع البيولوجى، كذلك تأكيد الوزراء و رؤساء الوفود بالعمل على جميع المستويات داخل حكوماتهم وعبر جميع القطاعات لتعميم التنوع البيولوجي، كما التزموا بتسريع الجهود لتنفيذ الخطة الاستراتيجية للتنوع البيولوجي 2011-2020 وتحقيق أهداف أيشى للتنوع البيولوجي.

وأهداف "أيشي" تتمثل في الحد من الجوع والفقر، وتحسين صحة الإنسان، وضمان إمدادات مستدامة من الطاقة والغذاء والمياه النظيفة، ولتحقيق هذه الأهداف المشتركة يتطلب إجراء تغييرات في المجتمع، بما في ذلك استخدام الأراضي والمياه والطاقة والمواد بصورة أكثر فعالية، وإعادة النظر في عاداتنا المتعلقة بالاستهلاك، لا سيما، التحولات الكبرى في نظم الإنتاج الغذائي.

وتابع زيدان، أن من ضمن إنجازات المؤتمر ايضًا حضور عدد كبير من الدول الأفريقية والأوربية وتحدث كافة الوكالات العالمية عن مصر وعن مدينة شرم الشيخ والمحميات الطبعية الموجودة بها، وستعى وزارة البيئة إلى العمل بكل جهد لتنفيذ المباردات والبنود التي وافقت عليها الوفود المشاركة في المؤتمر ومنهها المبادرة المصرية لتطبيق نهج متسق للحد من التغيرات المناخية وتدهور الأراضى وفقدان التنوع البيولوجى بالنهج المعتمدة على الطبيعة، بالإضافة لخطة العمل الإفريقية لمكافحة تدهور الأراضي والنظم البيئية التى سيتم تقديمها للجمعية العامة للاتحاد الافريقي، رؤساء الدول، بالإضافة إلى خطة العمل من شرم الشيخ إلى بكين، علاوة على الاستراتيجية العالمية للتنوع البيولوجى لما بعد عام 2020.

وقال المنسق الوطني للمؤتمر التنوع البيولوجي، والخبير البيئي، عماد عدلي،  إنه لأول مره يتم عقد هذا المؤتمر في دولة عربية وثاني دولة أفريقية ويلقى قبول بالإجماع من قبل كل المشاركي الذي وصل عددهم إلى 180 دولة، بنسبة 92%، كل هولاء قاموا بالموافقة واقرار عدد 73 قرار طرح بمؤتمر الأطراف الرابع عشر لاتفاقية التنوع البيولوجى وبروتوكول ناجويا وبرتوكول قرطاجنة.

وتابع أن مشاركة المجتمعات المحلية باعتبارهم شريكًا أساسيًا في أعمال الحفاظ على الكوكب والتنوع البيولوجي على الأرض، وأن التنوع الثقافي يسير جنبًا إلى جنب مع حفظ التنوع البيولوجي، مشيرًا إلى أن  المؤتمر ناقش مشروع حماية البيئة والحفاظ على الثدييات البحرية بالبحر الأحمر بالتعاون بين جمعية أبو سلامة بالبحر الاحمر وقطاع المحميات الطبيعية بمصر، للحفاظ على الموارد الطبيعية بالبحر الأحمر، من خلال تنفيذ برامج مراقبة علمية وبحوث بيئية وأنشطة خاصة بزيادة المعرفة والوعى بقيمة التنوع البيئى بالبحر الأحمر من أجل التغيير الإيجابى والحفاظ على البيئة.