القاهره - مصر اليوم
وصل العلماء إلى أن غابات زيت النخيل التي تم اعتمادها على أنها مستدامة تدمرت بشكل أسرع من الأرض غير المعتمدة، وذلك حسب دراسة كشفت الغطاء عن أي ادعاءات تقول بأن الزيت يمكن ألا يسبب الدمار. وكشفت الدراسة فقدان المناطق المعتمدة المستدامة التي تحمل موافقات بأنها صديقة للبيئة 38 في المئة من زراعتها منذ عام 2007، بينما فقدت المناطق غير المعتمدة 34 في المئة، وفقاً لباحثين من جامعة بوردو في ولاية إنديانا الأميركية.
وقال الخبراء إن استخدام كلمة أو مسمى "زيت نخيل مستدام" قد سمح بالتوسع أكبر في المزارع المستدامة جنوب شرق آسيا مما يؤدي إلى تدمير الغابات المطيرة الطبيعية التي تحتوي على الكربون. وتوصل الخبراء إلى استنتاجاتهم بعد 15 عاماً من القيام ببعثات تقصي الحقائق، والاستعانة ببيانات هذه البعثات، وكذلك الاستعانة ببيانات من شركات الأقمار الإصطناعية والحكومة والجمعيات الخيرية وشركات زيت النخيل عن مناطق زراعة النخيل المستدامة المرخصة والمعتمدة.
وتم الكشف عن الفترة من عام 2001 إلى عام 2016، فكان مجموع فقدان أشجار زيت النخيل الإندونيسي يعادل 34.2 في المئة من المساحة التي تغطيها المزارع، لكن الخسارة في المزارع المستدامة المعتمدة كانت أعلى مع نسبة 38.3 في المئة.
وأوضح كبير مؤلفي الدراسة روبرتو غاتي، لصحيفة "الإندبندنت": "هذا يعني أنه لا يوجد سبب يدعو الشركات إلى المطالبة بزيت النخيل المستدام واستخدام ملصقات لمنتجات معتمدة لأن ذلك بسبب إزالة الغابات، ومن حيث إزالة الغابات، لا يوجد فرق كبير بين مزرعة زيت النخيل معتمدة أو مستدامة وغير معتمدة". كما حذّر انه إذا لم تتصرف الحكومات على الفور وتنتهي من مخططات الاعتماد هذه فإن العالم سيخسر بشكل كامل تقريباً غابات جنوب شرق آسيا في غضون بضعة عقود.