أمريكا الشمالية شهدت تقلص عدد النحل البري بنحو الثلث

 توصل العلماء إلى استنتاج يفيد بأن ارتفاع متوسط ​​درجة الحرارة السنوية، يسبب زيادة عدد القراد القاتل للنحل كل عام باستثناء مواسم الأمطار.وقد أدى الاحتباس الحراري إلى تسريع تفشي القراد من أسرة Varroa، والذي ينشر أمراضا فيروسية خطيرة للنحل ويدمر مستعمراتها حول العالم، هذا هو الاستنتاج الذي توصل إليه علماء البيئة البريطانيون الذين نشروا  نتائج دراستهم العلمية.وقال أحد مؤلفي الدراسة، الأستاذ في جامعة "نيوكاسل" جيلز بدج:" لقد عرفنا منذ فترة طويلة أن الطقس والمناخ يؤثران على عدد المرات التي يغادر فيها النحل الخلية لجمع الرحيق. ومع ذلك، فإننا اكتشفنا الآن ارتباطا مثيرا للاهتمام بين أمراض النحل والمناخ. ونأمل أن تساعد هذه المعرفة في التقييم الأفضل لكيفية تاثير تغيرات المناخ على أمراض النحل".وقد انخفض في الأعوام الماضية، عدد النحل البري في كل أنحاء العالم. وعلى وجه الخصوص، فإن أمريكا الشمالية شهدت تقلص عدد النحل البري بنحو الثلث، أما أعداد النحل المستأنس فتقلصت بنسبة أكبر.

وبينما لا تزال الأسباب الدقيقة لانقراض النحل غير معروفة، لكن علماء البيئة يفترضون أنها مرتبطة بالاحترار العالمي والأمراض والطفيليات الجديدة. من بينها على سبيل المثال القراد من صنف Varroa (فاروا)، وفيروس DWV ومتلازمة غامضة تجعل النحل يغادر الخلايا بشكل جماعي.تساءل، بدج وزملاؤه كيف يمكن للتغيرات في الطقس والمناخ أن تؤثر على انتشار أخطر أمراض النحل الستة، ومن بينها الأمراض الفيروسية التي يحملها القراد من أسرة (فاروا).وقام العلماء بتحليل البيانات الخاصة بكل حالات تفشي هذه الأمراض في الأعوام الماضية الأخيرة، والتي تم تسجيلها من خلال مراقبة حالة 300 ألف خلية. وبناء على تلك المعلومات، قام علماء البيئة بحساب معدل انتشار هذه الأمراض في أسابيع وأشهر وأعوام مختلفة فقارنوا تلك المؤشرات بكيفية تغير المناخ والطقس في بريطانيا خلال الفترات الزمنية نفسها.وأشارت هذه المقارنة إلى أن المناخ والطقس قد أثرا بشكل ملحوظ على انتشار أمراض النحل الستة كلها، مع العلم أن طبيعة تأثيرهما كان مختلفا للغاية.

وتبين أن بعضها ينتشر بشكل أسرع في المواسم الجافة والحارة، بينما احتاج البعض الآخر إلى هطول أمطار متكررة أو انخفاض درجة الحرارة في موسم الصيف.واكتشف العلماء أن معدل انتشار القراد من أسرة (فاروا) والفيروسات المرتبطة به ارتفع بسرعة مع ارتفاع متوسط ​​درجات الحرارة السنوية، باستثناء المواسم الأكثر رطوبة. ويدل ذلك، حسب علماء البيئة، على أن الاحترار العالمي لا يزال أحد العوامل الرئيسية المؤثرة على انتشار القراد ضمن مجموعات النحل المنزلي والبري.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

النحل يُغري النباتات لإفراز الروائح بشحنات كهربائية

"ملك النحل" الأفريقي يعيش الآلاف على جسده منذ 30 عاماً