الغطاء الجليدي في القطب الجنوبي

ترتفع مستويات سطح البحر بما يصل إلى 17 قدمًا بحلول نهاية الألفية إذا استمر الغطاء الجليدي في القطب الجنوبي في الذوبان في ظل اتجاهات الاحتباس الحراري الحالية، هذا هو تحذير فريق من الباحثين بقيادة جامعة هوكايدو، الذين وضعوا نموذجًا لمصير الغطاء الجليدي في القطب الجنوبي بعد القرن الحادي والعشرين.وفي حين أن توقعات "العمل كالمعتاد" سيئة، فقد يتم تجنب هذا المصير إذا تم كبح انبعاثات الاحتباس الحراري، كما قال الفريق، مع الحفاظ على ارتفاع مستوى سطح البحر تحت قدم واحدة.ويمكن أن يؤدي الارتفاع الكبير في مستوى سطح البحر إلى جعل مناطق شاسعة من الأراضي الساحلية المكتظة بالسكان غير صالحة للسكن دون تعديل ساحلي واسع ومكلف لحمايتها.

وقال مؤلف الورقة وعالم الأرصاد الجوية كريستوفر تشامبرز من جامعة هوكايدو اليابانية: "تُظهر هذه الدراسة بوضوح أن تأثير تغير المناخ في القرن الحادي والعشرين على الغطاء الجليدي في القطب الجنوبي يمتد إلى ما بعد القرن الحادي والعشرين نفسه".وأضاف أن "العواقب الأكثر خطورة - المساهمة التي تصل إلى عدة أمتار في ارتفاع مستوى سطح البحر - لن تظهر على الأرجح إلا في وقت لاحق".وسيشمل العمل المستقبلي بناء عمليات المحاكاة على سيناريوهات مناخية مستقبلية أكثر واقعية، بالإضافة إلى استخدام نماذج أخرى للصفائح الجليدية لنمذجة النتائج.

وبحلول عام 3000، يمكن أن ترتفع مستويات سطح البحر بما يصل إلى 4.9-17.7 قدم (1.5-5.4 متر) في ظل اتجاهات الاحترار الحالية - مما أدى إلى الجزء الأكبر من انهيار الغطاء الجليدي في غرب أنتاركتيكا.ومع ذلك، يمكن الحد من الانبعاثات، وتشير نماذج الباحثين إلى أن ارتفاع مستوى سطح البحر يمكن أن يقتصر على 0.4-1 قدم (0.13 - 0.32 متر) فقط.ولاحظ الفريق أن الانهيار المحتمل للغطاء الجليدي في غرب أنتاركتيكا سيكون ممكناً، من خلال حقيقة أنه يرتكز على قاع يقع في الغالب تحت مستوى سطح البحر، وتم نشر النتائج الكاملة للدراسة في مجلة علم الجليد.

قد يهمـــــــــك ايضا :

حرارة القطب الجنوبي ترتفع بأكثر من ثلاثة أضعاف المعدل العالمي وتثير القلق

دراسة حديثة تكشف أن الجليد الصناعي يمكن أن ينقذ غطاء القطب الجنوبي