الدكتور أيمن فريد أبوحديد وزير الزراعة واستصلاح الأراضي

صرح الدكتور أيمن فريد أبوحديد وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، بأن مصر تنفذ عددا من المزارع المشتركة مع دول إفريقية، وأن هناك خطة لزيادة عدد هذه المزارع والتوسع في دول إفريقية أخري آخذين في الاعتبار الدروس المستفادة من المزارع المنفذة حاليا، مشيرا إلى أن الجانب المصري يقوم بالشراكة مع نظيره الإفريقي في زراعة مساحات واسعة من الأصناف التي تلائم الظروف وتكون ذات إنتاجية عالية مع التركيز علي المحاصيل الاستراتيجية.
جاء ذلك خلال استقبال أبو حديد اليوم وفداً من الصحفيين والإعلاميين الأفارقة من دول حوض النيل، الذي يزور مصر حاليا، وذلك للتعرف على الأوضاع المصرية عن قرب، لنقلها إلى وسائل الإعلام في بلادهم.
واستعرض وزير الزراعة - خلال اللقاء - الدور التاريخي لمصر في مجال الزراعة، معرباً عن رغبته لمشاهدة الوفد للمشروعات الزراعية في مصر مثل المزارع والأنشطة الزراعية الأخرى، مؤكداً على أن مصر لديها الكثير يمكن أن تقدمه للدول الإفريقية، وخاصة في مجال التدريب والمزارع السمكية.
وأشار أبو حديد إلى أهمية استغلال المياه الجوفية في إفريقيا وعدم الاعتماد فقط على مياه الأمطار، وذلك لزيادة الإنتاجية والزراعة طول العام وعدم الاعتماد على الزراعات المطرية فقط، موضحاً بأنه يتم تطبيق ذلك في مصر في الأراضي التي يتم استصلاحها حديثا.
وأضاف وزير الزراعة أنه سيتم إنشاء مزرعة مشتركة بين الجانبين المصري والأوغندي ليعطي فرصة أكبر للمزارعين الأوغنديين ليكتسبوا خبرات أكبر، وأنه سيتم إمداد المزرعة بأصناف تناسب الطبيعة الأوغندية، والاهتمام بالميكنة للمزارع الصغير وإمداده بالمعدات التي تناسب حيازته الزراعية.
ولفت إلى أن هناك عددا من البرامج الأخرى التي تنفذ بالشراكة مع الجانب الإفريقي مثل مشروع مكافحة ورد النيل والذي له أثر كبير على تسهيل حركة السفن في النيل وزيادة القدرة على استغلال الثروة السمكية داخل مياه الأنهار.
وأوضح أبو حديد أن الوزارة لديها قناة فضائية زراعية تعتبر منبراً للفلاح، واقترح على الوفد زيارتها خلال وجوده في مصر، وخاصة وأن هناك مقترحاً بأن يتم بثها باللغة الإنجليزية، وأنه يعرض فيها برنامج جديد بعنوان "مصر في عيون الأفارقة"، يعكس رؤية الأفارقة لمصر في المجال الزراعي.
وكشف الوزير أنه يتم حالياً الإعداد لزيارة وفد فني مصري من وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي لدولة بوروندي لمناقشة نظرائهم من الجانب البوروندي في احتمالات التغيرات المناخية وتحسين استخدام المياه وذلك بناء على طلب وزير الزراعة البوروندي.