القاهرة ـ أ ش أ
أكد الدكتور خالد فهمى وزير البيئة أن سياسة الوزارة فى إدارة المحميات الطبيعية تتضمن تمكين السكان المحليين فى تلك المناطق من خلال توفير فرص عمل جديدة لهم ومصادر دخل من أجل تحقيق الاستفادة الاقتصادية من تلك المحميات وذلك لما للسكان المحليين من مكانة اجتماعية واقتصادية كبرى فهم حراس وحماة المحميات الطبيعية فى تلك المناطق.
جاء ذلك خلال لقاء الدكتور خالد فهمى اليوم بمقر الوزارة لوفد من قبائل شمال سيناء بحضور الدكتور أحمد ابوالسعود الرئيس التنفيذى لجهاز شئون البيئة بشأن متابعة إجراءات الموافقة على دراسة تقييم الآثر البيئى لبعض المشروعات التنموية بشمال سيناء وطلب منح الموافقة على تخصيص 4 كم مربع من محمية الزرانيق الطبيعية لأهالى قرية الروضة بالمنطقة لتنفيذ بعض المشروعات منها إنتاج وطحن وتجفيف ملح الطعام ، وذلك فى إطار اهتمام الدولة بتنمية سيناء من خلال خلق فرص عمل جديدة والاهتمام بالسكان المحليين حماة المنطقة .
وقال فهمى إنه لن يكون هناك تنمية فى المحميات الطبيعية إلا بمشاركة السكان المحليين فهم درع وحماة المنطقة ويأتى هذا فى إطار سياسة الوزارة فى دعم المسئولية الاجتماعية للدولة تجاه بدو سيناء وتشجيعا للاقتصاد المصرى من خلال تنمية سيناء فى كافة المجالات والمساعدة فى زيادة الاستثمار وخلق فرص عمل جديدة باستغلال الموارد الطبيعية استغلالا أمثل يحقق تنمية مستدامه، كما أكد خلال اللقاء على أهمية الاهتمام والنهوض بالمشروعات البيئية فى سيناء منها دعم مشروعات النباتات الطبية والأراضى الرطبة وذلك لخلق فرص استثمار جديدة بالمنطقة .
وفى نهاية اللقاء، وعد وزير البيئة بأنه سيتم الانتهاء من كافة الإجراءات المتعلقة بدراسة تقييم الأثر البيئى خلال اسبوعين وإزالة كافة العقبات أمام المشروع وذلك فى إطار تشجيع الاستثمار ودعم السكان المحليين .
جدير بالذكر أن محمية الزرانيق تم إعلانها كمحمية طبيعية عام 1985 وهى منطقة هامة جداً بالنسبة لآلاف الطيور المهاجرة حيث تتوسط الطريق من وإلى قارتي أفريقيا وأوروبا، وتعتبر المنطقة محطة بالغة الأهمية للتزود بالغذاء والراحة للطيور المهاجرة من أوروبا وآسيا فى طريقها إلى أفريقيا سعياً وراء مصادر الغذاء وهرباً من صقيع الشتاء، كما تعد محمية الزرانيق الطبيعية وسبخة البردويل بشمال سيناء أحد المفاتيح الرئيسية لهجرة الطيور فى العالم وتم الاهتمام بمنطقة الزرانيق بشمال سيناء منذ بداية السبعينات كأرض رطبة ذات أهمية دولية للطيور المهاجرة ومنذ ذلك الحين اكتسبت الزرانيق شهرة واسعة النطاق وأصبحت مركزا لاستقبال السائحين والباحثين والمهتمين بالبيئة لما تضمه المنطقة من أمثلة فريدة لبيئات حوض البحر المتوسط.