يستكمل الاجتماع ال33 للوكلاء المسؤولين عن شؤون البيئة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية اعماله اليوم بمتابعة قرارات وتوصيات الاجتماع الوزاري السابق الذي عقد في البحرين العام الماضي فيما يخص فرق العمل البيئية الخليجية وبعض الامور المتعلقة بشأن البيئي الحالي لدول المجلس.
وقالت المدير العام للهيئة العامة للبيئة بالوكالة رجاء البصيري في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم ان هذا الاجتماع يعد ثمرة تعاون خليجي بيئي جاء لايمان دول التعاون بضرورة الحفاظ على حماية البيئة كونها المؤثر الاول والمباشر بالانسان.
واضافت ان الكويت على ثقة تامة بأن الدول الاشقاء حريصة وتتابع باستمرار كل ما يخص هذا الشأن وانها دائما تقدم كل دعم ومساندة للوصول الى ما نصبوا اليه جميعا خلال الاجتماعات لتحقيقها موضحة ان ما سيتوصل اليه الاجتماع من قرارات وتوصيات ستعرض على الوزراء المسؤولين عن شؤون البيئة بدول المجلس.
وافادت بأن القرارات تتلخص في مشروع مركز الرصد البيئي والشبكة الخليجية لمكافحة تدهور الأراضي مع البوابة الالكترونية البيئية الخليجية وهم يتقاطعون بشكل رائع فيما بينهم ويخلقون مسارا سلسا للاتفاقية الاطارية لحماية البيئة بدول مجلس التعاون.
وذكرت البصيري ان هذه المشاريع والبرامج لم تكن لتكتمل الا بفضل التعاون والتكاتف بين الدول الشقيقة تحت مظلة المجلس التي كانت المكان المناسب للتشاور وتبادل الرؤى.
واكدت ان جميع القرارات التي تم تباحثها يوم امس لها اثارا ايجابية في المستقبل القريب على البيئة بدول الخليج والاقليم وستضع أرضية صلبة لقيام برامج ومشاريع تحقق التكامل فيما بينها.
واعربت عن الامل بان يسفر اجتماع الوكلاء ال34 والوزاري ال18 للمسؤولين عن شؤون البيئة المقترح عقده في اكتوبر المقبل بالكويت عن نتائج ايجابية مبشرة بالخير.
من جانبه ثمن الامين العام المساعد في الامانة العامة لمجلس التعاون لشؤون الانسان والبيئة الدكتور عبدالله بن عقلة الهاشم ل (كونا) اللقاء الودي الذي جمع رؤساء شؤون البيئة الخليجيين مع وزير النفط ووزير الدولة لشؤون مجلس الامة ورئيس المجلس الاعلى للبيئة الدكتور علي العمير والذي تم خلاله تباحث سبل التعاون البيئي التي تعزز اواصره المستقبلية.
وقال ان الاجتماع ناقش العديد من الامور البيئية التي تهم تنسيق المواقف بين دول التعاون الخليجية والاقليمية وعلاقات منظمة حماية البيئة البحرية والبنك الدولي لدراسة الوضع البيئي الخاص بمياه الخليج والكائنات الحية النباتات والحيوانات ومدى تأثرها بالملوثات الموجودة.
وتطرق الى وضع برنامج عمل خاص بالبيئة الخليجية سيتم متابعته مع دول التعاون ومناقشة مركز الرصد البيئي الذي ستحتضنه دولة الامارات وسيقوم معهد الكويت للابحاث العلمية بعمل دراسة خاصة لانشائه كما ناقش ايضا امورا اخرى متعلقة بالبيئة للحد والتخفيف من اثارها السلبية.
واوضح ان هذه الاجتماعات تعد فرصة مناسبة لتوحيد رؤى دول المجلس تجاه قضايا بيئية عالمية واقليمية محيطة في المنطقة مثل التغير المناخي وظاهرة الغبار التي تعاني منها دولنا حيث ستعقد اجتماعات دولية كبيرة خلال الفترة المقبلة تحتاج من الجميع زيادة القدرات التفاوضية.
وذكر ان الاجتماع شهد عرض البوابة البيئية الخليجية التي طالبت الكويت بتعميمها كتجربة ناجحة على دول المجلس مبينا ان وجود مثل هذه البوابة توفر امام متخذ القرار جمع معلومات مطلوبة من شأنها ان تصب في مصلحة دول المجلس