لندن ـ أ.ش.أ
كشف العلماء البريطانيون عن بعض تفاصيل خطة بعثة " Lunar Mission One"، حيث تنوي البعثة المستقبلية حفر تربة القمر على عمق يزيد عن 100 متر.
وحسب قولهم فإن الهدف الرئيسي للبعثة هو إجراء الدراسات في القطب الجنوبي للقمر للحصول على معلومات أكثر عن جيولوجيا القمر وإمكانية إنشاء مستوطنات هناك.
ومن المتوقع نشر مرصد فلكي فيه وحفر قناة هناك بعمق يزيد عن 100 متر للبحث عن آثار للاتحادات العضوية التي وقعت على القمر نتيجة اصطدام نيازك به.
وعلى الرغم من تنفيذ ما يزيد عن 50 بعثة قمرية، بما فيها 6 بعثات بمشاركة الإنسان، يرى البريطانيون أن القمر لا يزال كوكبا غير مدروس ، علما أن الأمريكيين قاموا بحفر تربته على عمق 3 أمتار فقط، وذلك في إطار بعثة "أبولو" التي تحققت عام 1972.
ويعتبر العلماء البريطانيون أن دراسة القطب الجنوبي للقمر تحظى بآفاق واسعة، علما أن أعمق حفرة معروفة في المنظومة الشمسية بعمق 12 كيلومترا تقع هناك. ومن المعتقد أن تلك الحفرة التي نشأت من جراء اصطدام القمر بكويكب يمكن أن تحتوي على جزئيات من القشرة القمرية صعدت إلى سطح القمر من جوفه منذ 4 مليارات سنة.
ويمكن أن تسلط دراسة المادة القديمة الضوء على طبيعة القمر للتأكد من صحة فرضية مفادها بأن القمر نشأ نتيجة اصطدام الأرض بكوكب يدعى "تيا" منذ 4.5 مليار سنة.
ويعتزم العلماء البريطانيون إرسال مسبار غير مأهول إلى القمر عام 2024. كما إنهم ينوون جمع تبرعات لتحقيق مشروع " Lunar Mission One" مقترحين لأشخاص مانحين فرصة لإرسال عينات من شعرهم وصورهم الفوتوغرافية إلى القمر.
ويتوقع أن يجمع بحلول عام 2015 مبلغ قدره 700 ألف يورو سينفق لتحقيق المرحلة الابتدائية للمشروع، علما أن كلفة المشروع كله تقدر بـ 600 مليون يورو.