القاهرة - أ ش أ
كشف دكتور حسين العطفي وزير الرى الاسبق والأمين العام لمجلس المياه العربي، عن ان هناك فجوة مائية في العالم العربى (الفارق بين المتوفر والمستهلك من المياه) تبلغ نحو 50 مليار متر مكعب ومن المتوقع ان تتضاعف لنحو 130 مليار متر مكعب خلال الـ30 عاما المقبلة، كما ان هناك فجوة غذائية تعادل 300 مليار متر مكعب سوف تصل الى 500 مليار متر مكعب، بسبب الزيادة السكانية من 380 مليون نسمة حاليا الى نحو 650 مليون نسمة والتأثيرات السلبية للتغيرات المناخية.
جاء ذلك خلال افتتاحه اليوم الاربعاء ورشة عمل حول "دور الاعلام في التوعية بآثار التغيرات المناخية على قضايا المياه في العالم العربى وشمال افريقيا" التى ينظمها المجلس العربى للمياه بالتعاون مع وكالة التنمية الألمانية.
وقال العطفي إن 5 دول عربية من بين 10 دول على مستوى العالم الاكثر تاثرا بالتغيرات المناخية على قضايا المياه ، حيث تعد نسبة التصحر والاراضى القاحلة في العالم العربى من اعلى النسب، وهناك 30 الف كم2 سواحل، مشيرا الى ان المنطقة العربية تحتاج لاكثر من 75 مليار دولار استثمارات سنوية لمواجهة آثار التغيرات المناخية على الموارد المائية.
وحذر خبير المياه العربى من المخاطر المحدقة للتغيرات المناخية على مصر حيث من المتوقع ارتفاع منسوب مياه البحر من 50 الى 60 سم في السواحل الشمالية خلال العقود الثلاثة القادمة بما يهدد بهجرة اكثر من 3 ملايين مواطن من شمال الدلتا وانخفاض الانتاج الزراعى بنسبة 10% والدخل القومى بنسبة 6%، مشيرا الى ان مصر تنبهت لذلك وتم وضع استراتيجية قومية للتكيف مع التغيرات المناخية والوقاية من آثارها السلبية بالتعاون بين وزارات الزراعة والرى والصحة والبيئة بتكلفة 200 مليار دولار يتم تطبيقها من خلال 4 خطط خمسية على مدى 20 عاما.
وعلى المستوى الدولى اوضح دكتور حسين العطفى أن مليار نسمة سوف يهاجرون من مناطقهم بسبب الآثار السلبية للتغيرات المناخية المحدقة على النشاط الاقتصادي عموما "مياه و زراعة و ري وصناعة و صحة و سياحة.. " ويتهدد الموت حوالى نصف هذا العدد من بينهم 180 مليونا في إفريقيا وحدها!.
أ ش أ