دعا خوسيه غرازيانو دا سيلفا المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) إلى اتخاذ إجراءات عاجلة للتصدي لتغير المناخ والصيد الجائر.
جاءت دعوة سيلفا ، خلال اجتماع للمنتدى الحكومي المختص عالميا بقضايا مصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية ، حيث أكد على وجود تهديدات على استدامة مصايد الأسماك والأرصدة السمكية.
وقال غرازيانو دا سيلفا أن مصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية تقدم مساهمة مركزية للأمن الغذائي والتغذية ، مضيفا ان التنمية المستدامة في جزر العالم ودوله الساحلية إنما تتوقف خصيصا على حيوية المحيطات والأرصدة السمكية.
وحذر من أن الصيد الجائر والتلوث وتغير المناخ تعرض هذا الدور الحيوي للخطر، مشيرا إلى أن الآثار واضحة بالفعل حيث بات فقراء العالم ، بالمناطق الريفية والساحلية ، من بين الأشد تضررا من جراء ذلك.
وقال المدير العام للمنظمة ” أود أن أؤكد على الحاجة الملحة للعمل الفردي والجماعي تصديا لتغير المناخ ، على اعتباره من أكثر التحديات إلحاحا في عالمنا اليوم”، مشيرا إلى أن المنظمة أصبحت تمنح أولوية قصوى في أنشطتها لتحسين التنمية المستدامة من خلال مبادرة النمو الأزرق.
وأشار المدير العام إلى أن مصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية هي مصدر لنحو 17 بالمائة من البروتين الحيواني المستهلك في العالم ويصل ذلك إلى 50 % في حالة بعض الدول الجزرية الصغيرة النامية والبلدان الآسيوية.
ولفت إلى أن سبل معيشة 12 % من سكان العالم تتوقف على هذا القطاع وعلى وجه الخصوص، فإن مصايد الأسماك الطبيعية الصغرى هي مصدر عمالة لأكثر من 90 % من صغار صيادي العالم والعاملين في صناعة الأسماك ونحو نصفهم من النساء.