أكد البروفيسور سيف الدين حمد عبدالله وزير الموارد المائية والري رئيس اللجنة الاستشارية الفنية لمبادرة حوض النيل أن التعاون بين دول حوض النيل أصبح حتميا وليس خيارا .وقال خلال المؤتمر الصحفى الذى عقدته مبادرة حوض النيل اليوم بفندق كورنثيا بالخرطوم أن السودان يعترف بحق دول الحوض فى الانتفاع المنصف والمعقول لمياه النيل لتنمية مواردها ونهضة شعوبها وأبان أن التعاون بين دول الحوض مهم للاستفادة من الإمكانيات الموجودة لدى تلك الدول خاصة وأن السكان فى تزايد مستمر والتغيير المناخى يستدعي التعاون لمواجهة التحديات المشتركة واستغلال الفرص والمشروعات لتعزيز التعاون ودعمه. وعدد سيف الدين فرص التعاون بين دول حوض النيل الشرقى من توليد للطاقة الكهربائية خاصة بالهضبة الاثيوبية التى تقدر امكانياتها لإنتاج 160 ألف ديمواط / ساعة إضافة لإمكانيات أريتريا الزراعية والإمكانيات المتمثلة فى الأراضى الزراعية التى تعد الاعلى بين دول حوض النيل مما يجعل الفرصة مفتوحة لقيام مشروعات مشتركة بين دول الحوض .وأبان سيادته ان النيل الاستوائى تهطل فيه أمطارغزيرة لا يصل منها الا القليل مما يتيح الفرصة لزراعة المحاصيل التى تحتاج الى مياه بكميات كبيرة مثل الارز وقصب السكر .وقال إن جنوب السودان به امكانيات كبيرة لتوليد الطاقة الكهربائية مع وجود امكانيات صناعية كبيرة بدولة مصر العربية ممايحتم اهمية التعاون للاستفادة التكاملية من هذه الامكانيات .واكد ان التحدي الأكبر هو التعاون وبناء الثقة بين دول الحوض لتشكيل منظمة اقليمية قوية لتقليل الفقر ودعم سكان دول الحوض. من جانبه قال السيد تيير تفاضل المدير التنفيذى لمبادرة حوض النيل ان الغرض من المبادرة بناء الثقة وتعزيز التعاون عبر بناء مؤسسات قوية فاعلة .