القاهرة – محمد الدوي
أكّد وكيل النقابة العامة للفلاحين والمنتجين الزراعيّين، ورئيس المركز الدولي الإنمائي التابع للأمّم المتّحدة، أحمد جودة أنَّ الفلاح يعاني من التّهميش، ومازال يدفع ثمن فساد السلطة، معتبرًا أنَّ البرلمان المقبل سيكون "خالي الدسم"، بسبب قلة تمثيل الفلاحين.
وأوضح جودة أنَّ "فائدة بنك التنمية الزراعي تتجاوز الـ 25%، وهو يعرقل الفلاح أكثر من مساعدته"، مشيرًا إلى أنَّ "مطالب الفلاحين بسيطة، ويمكن تحقيقها، لاسيما أنّها تتمثل في الاهتمام بالفلاح صحيًا واجتماعيًا، وتحقيق العدالة الاجتماعيّة، وتأهيله على أسس ومعايير تساعده على العمل والإنتاج بكفاءة عالية".
وأبرز "أهمية التوسع الأفقي والرأسي، وتسهيل إجراءات الحيازة والتمكين، والقضاء على مشاكل وضع اليد، ومعالجة مياه الصرف الصحي، بغية الاستفادة منها".
وأضاف "مطالب الفلاحين تتضمن زيادة وتحفيز الإنتاج قيمة وكمًّا، عبر تقديم أفضل البذور المنتقاة، والمعالجة من الأمراض، والاعتماد على التقاوي الأكثر إنتاجية، وأيضًا الحفاظ على المنتج، وإقامة الصناعات والأنشطة الصناعيّة المختلفة على أساس المنتجات الزراعية المتاحة، بما يحقق فرص عمل مختلفة".
وشدّد وكيل نقابة الفلاحين على "ضرورة القضاء على الفساد الموجود، والتخلص من تراكم القوانين المعرقلة للعمل والإنتاج، واستبدالها بقوانين تحقق العدالة الاجتماعية، وتعمل على حسن استخدام الطاقات والموارد البشرية، وتأكيد الزراعات التعاقدية المحلية والخارجية، لكل المحاصيل، وكذلك إيجاد آلية واضحة لبنك التنمية والائتمان الزراعي، ليكون أداة حقيقية لإفادة الفلاح، والاهتمام بكل المراكز البحثية العاملة في مجال الزراعة".