القاهرة - مصر اليوم
سلطت كبريات الصحف الأجنبية والمواقع الإلكترونية المعنية بالثقافة والفن في مختلف بلدان العالم، الضوء على المعرض الاستعادي الخاص بالفنان الإماراتي الراحل حسن شريف الذي يعتبر من جيل الرواد الأوائل والمؤسس لحركة الفن المفاهيمي والتركيبي في الإمارات ومنطقة الخليج، وذلك منذ افتتاح معرضه الاستعادي في 4 نوفمبر من العام الماضي والذي يغطي جوانب متعدد من تجربة الفنان منذ بداية السبعينيات وحتى عام 2016، علماً أن هذا المعرض الذي تنظمه مؤسسة الشارقة للفنون في «بيت السركال» بساحة الفنون في الشارقة يستمر حتى 3 فبراير المقبل.
وأبرز الصحف التي تناولت هذا الحدث صحيفة لوموند الفرنسية التي نشرت مقالة نقدية حول أعماله في الأسبوع الأخير من العام الماضي والتي استهلتها بشمولية الفنان بين الرسم والنحت والنصب التذكارية والتصوير والكولاج، لكاريكاتورية الأولى المنشورة في الصحف، ورسومات القصص المصورة المتسلسلة، وفنون الأداء ومتعلقات الآثار الحضرية مع نبذة عن تجربته الفنية قبل الدخول في قراءة لأعمال.
وتشير «لوموند» أن العديد من أعمال المعرض سبق وعرضت أو مقتناة من قبل العديد من مؤسسات من ضمنها: متحف غوغنهايم في نيويورك وأبوظبي، ومركز جورج بومبيدو ومؤسسة لوي فيتون بباريس؛ ومتحف تيت مودرن بلندن، و«متحف الشارقة للفنون» ومؤسسة بارجيل للفنون في الشارقة.
قراءة
وتناول الناقد الفني هولاند كوتيه مسؤول قسم التحرير الفني في صحيفة نيويورك تايمز والحائز على جائزة بوليتزر في النقد عام 2009، أعمال حسن الشريف في معرضه الاستعادي بقراءة نقدية موضوعية وتحليلية في الوقت نفسه.
ويستهل مقدمته بالحديث عن معايير الفنان الذي تؤهله للوصول إلى العالمية أو لفت الانتباه إلى أعماله في الغرب. ويلخصها بالتالي: أن تحمل دليلاً واضحاً على أصالتها، أن تشمل ملامح هوية الفنان والمكان الذي يمكن للمتلقي التفاعل معه.
خصوصية
ويعود إلى أعمال حسن شريف «1951-2016»، ليبيّن خصوصية تجربته، مشيراً إلى تعامله مع مفردات وعناصر ومواد لا علاقة لها بما هو مألوف، بأسلوب خاص به ليقدم فناً لا يمكن حصره في ثقافة ما، أو ربطه بالمصطلحات الفنية، مستشهداً بقول الفنان الراحل نصف مازحاً: أنه كالغجر الرحل وإن لم يكن يعيش كواحد منهم.
ويرى في طفولة شريف وبداية تعلقه بالفن، تفاعلاً حيوياً، ابتداءً بمراقبة والده خلال عمله كخباز إلى استغلال المواد المهمشة والدفع بالأفكار إلى حدها الأقصى، حتى اليوم الذي رأى فيه نسخاً من أعمال الفنانين سيزان وفان كوخ وبيكاسو في الكتب عملاً، ليدرك أنه ولد ليكون فناناً.
مفاهيمية
أما صحيفة نيويورك الإلكترونية "آرت نيوز" و"برودوي وورلد"، فقدمت نبذة عن مسيرة وتجربة حسن الشريف الذي يعتبر "عرّاب" الفن المفاهيمي والتركيبي والأداء في المنطقة والذي كان ملهماً للعديد من فناني الأجيال اللاحقة، ومقتنيات المعرض.
تغريدة المكتب الإعلامي
يحرص مكتب دبي الإعلام على مشاركة الجمهور بمستجدات الأخبار المحلية والعالمية التي ترتبط بنبض ثقافة المجتمع وحراكه الفني والفكري، حيث نشر في تغريدة له قبل يومين عن اهتمام صحيفة لوموند الفرنسية الضوء بمعرض وأعمال الفنان التشكيلي الإماراتي الراحل حسن شريف، ليعيد تدوير قطع مهملة يبادر بتحويلها إلى إبداعات فنية.