الرياض - مصراليوم
تقف زائرات معرض "مرسم طباشير للفن التشكيلي"، الذي يُنظّم في مدينة الظهران، طويلاً أمام الفنانة التشكيلية السعودية هيلة المحيسن التي ترسم بقدميها لوحات فنية غاية في الإتقان.
ويضم المعرض إلى جانب هيلة المحيسن أربع أخريات من ذوي الاحتياجات الخاصة أبهرن بمعروضاتهن زوار المعرض.
وشاركت هيلة في معرض حكايا مسك وفي مهرجان الجنادرية، وتحولت إلى أيقونة للمشاركة في المعارض الفنية التشكيلة بمختلف مناطق السعودية. ويضم المعرض الفنانة إلهام أبو طالب وهي كما وصفتها منظمة المعرض الفنانة شعاع الدوسري، فنانة معجزة، إذ رغم إعاقة الصمم التي تعاني منها إلا أنها تغلبت على إعاقتها وتعلمت النطق وأصبحت تجيد لغة الشفاه بدرجة كبيرة جداً، كما تحولت إلى معلمة لموهوبات كثر في الفنون التشكيلية على الرغم من كونها ربة منزل وأم لأطفال إلا أنها أخذت بيد موهوبات كثيرات وقدمتهن للمجتمع، وتحولت إلى ملهمة لهنّ.
وشارك في المعرض 3 بنات من الصم أيضا، بأعمال إبداعية بعد أن دربتهن الفنانة الدوسري التي أشارت إلى أنها لا تتقن لغة الإشارة، لكنّها تواصلت معهنّ بالكتابة ودربتهن على الرسم، والآن بتن فنانات تشكيليات لهن مستقبل في المجال الفني. وتابعت: "الصمم سبب لهنّ عزلة عن محيطهن الاجتماعي وربما الأسري، لكنّ الفن فتح لهنّ نوافذ، وشرّع وسائل اتصال أوسع لهنّ مع العالم وليس فقط المحيط الضيق". وجسدت أعمال المعرض الذي انطلق بمشاركة 48 فنانة تشكيلية عرضن 150 لوحة فنية، الفضاء الذي تحتله المرأة في المنزل والمجتمع.
وذكرت شعاع الدوسري أنّ المعرض سُمّي بـ"مرسم طباشير"، لأنّه تعليمي وتدريبي، والأعمال المعروضة فيه، هي نتاج تدريب فني. تكون الفنانة أحياناً، مبدعة ولا تحتاج سوى لنثر إبداعاتها مثل هيلة المحيسن والهام أبو طالب. وقد تحتاج كثير من الأعمال إلى رسم قوالب وجهد مضنٍ لإخراج طاقة الفنانة الإبداعية، وبعضهن أصبح الفن التشكيلي مجالهنّ الأرحب للتعبير عمّا يجول في خواطرهن تجاه محيطهن والعالم.