أكد الدكتور خالد العناني وزير الآثار اهتمام الوزارة بربط الفنانين بالمتاحف والمناطق الأثرية لتنمية المجتمع والنهضة بمؤسساتها ، إيماناً بدور الفن في ترسيخ الهوية الثقافية والمورثات الفنية ، مشيراً إلى أهمية الشراكة بين الوزارة وكليات الفنون باعتبارها مؤسسات تعليمية منوطة بفنون التراث والمحافظة عليه.
جاء ذلك في كلمته مساء اليوم الأحد خلال افتتاحه والدكتور ماجد نجم رئيس جامعة حلوان معرض (وجوه فرعونية) ، والذي يضم 44 لوحة من أعمال طلاب كلية التربية الفنية بجامعة حلوان ، ويستمر حتى 10 سبتمبر المقبل بالقاعة (44) بالمتحف المصري بالتحرير ، على هامش مراسم تسليم قطع أثرية لسفارتي العراق والصين تم ضبطها قبل تهريبها خارج البلاد.
شهد الافتتاح سفيرا العراق والصين بالقاهرة ، والدكتور محمد اسحق عميد كلية التربية الفنية، والدكتور عصمت أباظة وكيل الكلية لشئون البيئة ولفيف من أساتذة الكلية ومسئولي وزارة الآثار والمتخصصين والمهتمين.
وأوضح الدكتور محمود سعيد الأستاذ بقسم أشغال الخشب بالكلية المشرف على المعرض أن فكرته تتلخص في عمل صور (بورتريهات) لبعض الشخصيات تعبر عن ملوك وملكات مصر علي مر العصور ، قام بتنفيذها طلاب كلية التربية الفنية من خلال استخدام خامة القشرة الخشبية والتي تعد مجالاً للدراسة في الكلية ، حيث تزخر هذه المادة بالعديد من القيم الفنية والتشكيلية والتي تناولها القليل من الفنانين في أعمالهم نظراً للمجهود الكبير والدقة المطلوبة لتنفيذها لما لها من أسلوب معين للصقها يتبعه الطلاب خلال دراستهم بالكلية.
من جانبها ، أشارت الدكتورة رشا كمال مدير عام الإدارة إلى أن كلية التربية الفنية قامت ضمن برامجها التعليمية بتثبيت وتوثيق المعلومات التاريخية من خلال دراسة عدد من الشخصيات التاريخية في الفن المصري القديم الذي هو بمثابة نهر عطاء للفنانين والمبدعين ، موضحة أن هناك شخصيات تاريخية أثرت في بناء تاريخ الحضارة المصرية القديمة ، وكان لهم الفضل في وجود هذا الإرث الحضاري الذي ينهل منه كل فناني العالم ، ومن هنا كانت فكرة إقامة هذا المعرض.