الشارقة - مصر اليوم
تشارك هيئة الشارقة للكتاب في معرض فرانكفورت الدولي للكتاب، ضمن مساعيها لتغزيز شبكة علاقاتها الدولية مع دور النشر والناشرين الدوليين، الأكبر من نوعه على مستوى العالم، والذي انطلقت فعالياته يوم الأربعاء 10 اكتوبر2018، بمشاركة نحو 7 آلاف عارض من 105 دول.
وتحتفي الدورة الحالية بجمهورية جورجيا الديمقراطية ضيف شرف على المعرض، حيث تختار الدول التي تنظم المعارض الدولية للكتب ضيف شرف مختلفٍ كل عام وذلك تقديرًا لما يقدمه من دعم لحركة النشر والناشرين والمؤلفين، وتعزيز القيمة الاجتماعية للثقافة والتشجيع على القراءة، ولدوره في تنشيط حركة التبادل الثقافي بين مختلف البلدان حول العالم.
وتمثل الهيئة عبر مشاركاتها في معارض الكتب والفعاليات الدولية ، الثقافة الإماراتية بإنتاجها الفكري والأدبي والتاريخي، والثقافة العربية بعراقتها وتاريخيتها ومكانتها التي تركت أثراً كبيراً في ثقافات العالم، كما تمثل المبادرات المنضوية تحت مظلتها وتبرز جهودها وتفتح لها أبواباً لبناء علاقات وشراكات مع نظرائها الدوليين.
وشهد جناح إمارة الشارقة في معرض فرانكفورت الدولي للكتاب، عدة لقاءات مع دور نشر وناشرين دوليين راغبين في المشاركة في الدورة المُقبلة، من معرض الشارقة الدولي للكتاب ومهرجان الشارقة القرائي للطفل 2019، إلى جانب عدد من الاجتماعات لتنسيق مشاركة مؤتمر الناشرين في المعرض.
وقال سعادة أحمد العامري رئيس هيئة الشارقة للكتاب "توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة ورعايته الحثيثة للحراك الثقافي الإماراتي والعربي، إضافةً إلى مكانة سموه الثقافية العالمية المميزة والتي تحظى باحترام شديد في أوساط المثقفين والكتاب والناشرين، عززت الحضور الإماراتي على خريطة الثقافة العالمية، وأثرت بشكل كبير على استثمار هذا الحضور بالكثير من الاتفاقيات الثقافية بين الشارقة ودولة الإمارات العربية المتحدة وأهم المراكز الثقافية العالمية".
وتابع العامري "تشهد الحركة الثقافية الإماراتية تطور مستمر في حجم ونوعية الإنتاج الأدبي والفكري ونوعيته، وذلك نتيجةٍ لنجاح الدولة في تعزيز واقع النشر ودعم الحراك الثقافي والمثقفين والأدباء الإماراتيين والعرب، إلى جانب زخم المبادرات والبرامج والسياسات الرسمية وغير الرسمية الهادفة إلى تحويل الثقافة إلى مظهر اجتماعي ثابت، ونحن نعتبر أن هذا التطور بمثابة خطوة نوعية نحو بناء مجتمع المعرفة واقتصاد المعرفة كأهداف استراتيجية تبنتها الدولة ضمن رؤيتها للعام 2021".
وأوضح العامري أن معارض الكتب الدولية باتت تشكل منصة لتلاقي الحضارات والثقافات، وأن هناك اهتمام متزايد بالأدب والإنتاج الفكري العالمي، واعتبر العامري أن هذه الاهتمام جاء نتيجةً للحداثة التي أثرت على أنماط الحياة وأدخلت الناس في دوامة الإنشغال بالماديات على حساب القيم والمعارف، وعبر العامري عن ارتياحه لتنامي حركة النشر والترجمة وتنظيم المعارض وبناء المكتبات التي تشهدها مختلف دول العالم.
واعتبر العامري، أن مشاركات هيئة الشارقة للكتاب في المحافل الثقافية العالمية نقلت للجمهور العالمي المكانة والإمكانيات التي تتمتع بها دولة الإمارات العربية المتحدة وإمارة الشارقة واستقطبت المزيد من المشاركات الدولية للفعاليات الثقافية في الدولة، ولمعرض الشارقة الدولي للكتاب الذي يسجل هذه السنة مشاركات استثنائية لدور نشر وناشرين من نحو 77 دولة.
ويمثل جناح الشارقة في معرض فرانكفورت الدولي للكتاب أهم المؤسسات والمبادرات الثقافية في الإمارة وتشمل "هيئة الشارقة للكتاب – الجهة المشرفة على الجناح، ومدينة الشارقة للنشر، ومنشورات القاسمي، ودائرة الثقافة بالشارقة، ومجموعة كلمات للنشر، وجميعة المكتبات الإماراتية التي تشارك لأول مرة في معرض فرانكفورت"
ويشار إلى أن هيئة الشارقة للكتاب بدأت عملها في ديسمبر 2014، وتعمل على تشجيع الاستثمار في الصناعات الإبداعية وزيادة حصتها، وتوفير منصة فكرية للتبادل المعرفي والفكري والثقافي بين الشعوب والحضارات والثقافات، والتأكيد على أهمية الكتاب وأثره في نشر الوعي في المجتمع في ظل التطور التقني وتنوع مصادر المعرفة، واستقطاب المعنيين بقطاع الثقافة بوجه عام والنشر والطباعة والترجمة والتوثيق بوجه خاص إضافة إلى كُتّاب الأطفال.