يقام في عمان حاليا معرض الفنان المصري محمد أبوالنجا (المحارب) الذي يضم عددا من اللوحات الأرشيفية القديمة، والتي يناقش ويطرح من خلالها عددا من الأسئلة حول (المحارب) الذي يأتي كمحتل لبلد غير بلده ثم يقيم فيها باعتبارها ملكا له أو وطنا بديلا جنبا إلى جنب مع عائلته وزوجته وأولاده.

ويجلب الفنان المصري في (المحارب) كل انعكاسات نفسه وتجربته في الحياة ووعيه الذاتي للأحداث والصراعات الحالية، ويناقش مسألة أن يكون المرء محاربا في الأوقات المعاصرة من خلال الصور التي اكتشفها من المحفوظات الأرشيفية والأفلام والأشياء والتجارب الشخصية وكذلك الشخصيات التاريخية.

ويستلهم أبوالنجا من أرشيف الصور القديمة التي تعود إلى القرن التاسع عشر عندما بدأ الاستعمار البريطاني لمصر، حيث مثل جنودا بريطانيين في الزي الرسمي أحيانا مع زوجاتهم أو أفراد الأسرة وأحيانا بمفردهم ، كما تحتوي جميع اللوحات على عنصر صورة المحارب والأرض والواقع الثقافي.

ويقول أبوالنجا (55 عاما) "إن المحارب يحصل على ميداليات فوق زيه العسكري رغم أنه يفقد إنسانيته ومكانه في المجتمع ، ويحتل بيوتا ويعيش بيننا رغم أن الكراهية المتبادلة تحيط به.

وقد أنتج أبوالنجا ، الذي تخرج من كلية الفنون الجميلة بالإسكندرية ، أعمالا فنية حصلت على عدة جوائز عالمية وأسهم في تشكيل جيل جديد من الفنانين الشباب من خلال عمله في التدريس وورش العمل وغيرها من الأنشطة الفنية.

وحصل على الدكتوراة في فلسفة الفن عام 1997 كما كان أول فنان في الشرق الأوسط يحصل على منحة من مؤسسة اليابان لدراسة فنون صناعة الورق عام 1996..كما شارك في معارض فنية جماعية محلية وعالمية إلى جانب معارض فردية في مصر ومختلف أنحاء العالم والتي تنوعت ما بين التصوير والفيديو والتركيب..ومثل مصر في بينالي فينيسيا عام 2002 وحصل على جائزة بينالي الإسكندرية عام 2001.