القاهرة ـ مصر اليوم
واحدة من أشهر الروايات العالمية، هى "زوربا اليونانى" للأديب اليونانى نيكوس كازانتزاكيس، تدور أحداثتها عن قصة رجل مثقف، اسمه باسيل، والتى حولت إلى عمل سينمائى من بطولة النجم العالمى أنتونى كوين، وصنفت ضمن أفضل 100 عمل أدبي، على مر العصور.
تدور أحداث الرواية عن قصة رجل مثقف، اسمه باسيل، غارق في الكتب يلتقي مصادفة برجل أميّ مدرسته الوحيدة هي الحياة وتجاربه فيها. سرعان ما تنشأ صداقة بين الرجلين ويتعلم فيها المثقف باسيل الذي ورث مالا من أبيه الكثير من زوربا عن الحياة وعن حبها وفن عيشها.
رواية زوربا اليونانى رواية زوربا اليونانى
زوربا هي شخصية حقيقية قابلها نيكوس في إحدى اسفاره، وقد اعجب به اعجابا شديدا، فكتب رواية باسمه. الملفت في رواية زوربا، هو قدرة نيكوس على وصف شخصية زوربا بشكل مطوّل ومفصّل وعميق، حتى انك تشعر لوهلة أن زوربا هو الشخص الأعظم في هذا الكون. المميز في زوربا هو انه يحب الحياة بكل أشكالها، لا يذكر الحزن، بل يذكر الفرح دائما. في لحظات حزنه الشديد، أو سعادته الشديدة، يرقص رقصته المشهورة، (رقصة زوربا).. في تلك الرقصة، يقفز إلى الأعلى لأمتار ويستغل كل ما هو حوله من بشر أو من أدوات وجمادات.
تدور القصة عن “على أحد شواطئ كريت، يلتقي رجلان لاستثمار منجم للينيت، ويحاول أحدهما، وهو الراوي، أن يفرَّ من عالم المعرفة المحموم المخيِّب، وقد التقى رفيقاً هو الماسيدوني الكسي زوربا، وهو إنسان مدهش، مغامر، سندباد بري، فعهد إليه في إدارة الأعمال، وسرعان ما انعقدت أواصر صداقة عميقة بين ذلك المتحضِّر الممتلئة نفسه بالفلسفة الشرقية، وهذا المتوحِّش الرائع الذي تقوده غرائز قوية، والذي يعيش الحياة بكل امتلائها وزخمها، ويحب الطبيعة والمرأة، ويروي مغامراته الغرامية بحيوية نادرة المثال، وينطق بالحكمة أروع مما ينطق بها فيلسوف. وقد انتهى استثمار المنجم بإخفاق، ولكن القصة التي يعيشها القارئ مع هذين البطلين والأبطال الآخرين، ولا سيما تلك المرأة المغامرة التي وقعت في غرام زوربا، تظلُّ إحدى الروائع الكبرى في الأدب الحديث.
يروي شخصية زوربا، شخص لقبه " الرئيس " وهو شخص يوناني يرغب في استثمار أمواله في مشروع ما، فيقنعه زوربا بأنه يستطيع استثمار أمواله في منجم للفحم، ولكن محاولات زوربا لصناعة مصعد ينقل الفحم من مكان لمكان، تبوء بالفشل، ولكن زوربا المفعم بالحياة لا ييأس يحتاج زوربا لأدوات من المدينة، فيأخذ كل أموال "الرئيس" ويذهب إلى المدينة، فيشعر بالتعب، يدخل إحدى الحانات، فتقترب منه "غانية" فيرفضها، فتشعره بانتقاص الرجولة، ولكن زوربا المفهم بالرجولة لا يقبل هذا التصرف، ويصرف كل امواله عليها، ويكتب رسالة إلى "الرئيس" أنه "دافع عن كل الرجولة في العالم".
قد يهمك أيضًا:
"جبل القارة" نحتت الطبيعة ملامحمه ورسمت كهوفه ومغاراته
طارق إمام يؤكد أن الإسكندرية ظهرت في الروايات العربية كمدينة عادية