أبوظبي ـ مصر اليوم
تحمل راوية "دموع على جدران الحي" للكاتب الصحافي والروائي سلطان الحجار، طابعاً غامضاً منذ السطور الأولى، حيث نجح الكاتب في توظيف شخوص الراوية ووضعها في دائرة محكمة حيث تتداخل الأحداث وتصطدم ببعضها البعض من خلال سياقها الزمني والمكاني.
والراوية بطابعها الاجتماعي الغزير أشبع بعالم السينما، وبحسب بيان صحفي تلقى 24 نسخة منه،
تحكي الرواية قصة "سالم" الطفل البائس الذي يتعرض في صغره لقسوة زوجة الأب وهو يتجرع المرارة دون بوح ويتحمل الكثير من المصاعب، لكن سالم الذي يغدو مع الأيام شاباً يسافر إلى الخارج لاستكمال دراسته ليقع في صراع مرير مع الجنس الآخر فهو أراد الانتقام من أي فتاة تقع في طريقه كنوع من التشفي في زوجة الأب "دلال"، التي لاقى على يديها في طفولته كل أنواع العذاب من دون علم الأب.
ومع تطور أحداث الراوية، التي صدرت عن "دار نبطي للنشر"، وصمم لها الغلاف الفنان ورسام الكاريكاتير خالد جلل، يفجع سالم بموت أخته "مرام" من زوجة أبيه التي تلقى حتفها غرقاً، ثم موت الأب نتيجة فاجعته بهروب ابنته، ومن ثم موت صديقه "عيسى"، الذي توفي متأثراً بجراحه نتيجة حادث مدبر، وتتوالى المفاجآت بدخول سالم السجن لمدة ثلاث سنوات، ليجد نفسه وحيداً بعد خروجه يصارع قسوة الحياة، حتى نراه ينتصر في نهاية الرواية لحب قديم فيتزوج من حبيبته مهرة وينجب منها طفلة ويسميها "مرام" وفاء لأخته الغريقة، ولكن كيف ستكون علاقته بـ"دلال" التي تدخل إلى مصحة نفسية نتيجة فقدانها لابنتها، وهل يتسامح معها، أم يسعى للانتقام منها..؟.
وقدم للطبعة الأولى منها الأديب والكاتب الصحفي ناصر الظاهري ، حيث قال "حملت رواية الصديق الكاتب سلطان الحجار في تلك الحقيبة المسافرة، حيث للقراءة متعة الاسترخاء، والكسل اللذيذ، فقضيت معها وقتين، وقتاً لمتعة القراءة، ووقتا لكتابة مقدمة لها.. الرواية عمل آخر، وجديد، ومختلف للكاتب والمبدع الحجار، بعد تجارب أدبية متنوعة، طرق بها باب الإبداع، وتركها لتعيش بين الناس، محدثة ذلك الضجيج".
يذكر أنه صدر للحجار ثلاث روايات من قبل، هي: "فراشة الميدان"، "ناشطة سياسية"، و"الحاشية".