القاهرة - أ ش أ
أكد ياسر سليمان، رئيس مجلس أمناء الجائزة العالمية للرواية العربية "البوكر" أن الجائزة التي مضت سبع سنوات على انطلاقها تزداد قوة ورسوخًا. جاء ذلك في بيان الجائزة بمناسبة إعلان القائمة الطويلة التي تضم 16 رواية، بينها ثلاث روايات من مصر، هي "الإسكندرية في غيمة" لإبراهيم عبد المجيد، و"منافي الرب" لأشرف الخمايسي، و"الفيل الأزرق" لأحمد مراد. وقال سليمان إن القائمة الطويلة لهذا العام تضم نخبة من الأعمال الروائية الرائعة التي تنهض شاهدًا على إمتياز الأدب العربي. وأضاف أن تلك القائمة هي نتيجة عمل دؤوب اضطلع به فريق المحكمين، حتى خرجوا علينا بحصاد يتوزع ما بين الروائيين والروائيات، من الراسخين والمبتدئين على حد سواء، القادمين من مختلف أرجاء العالم العربي. واستطرد قائلا: إنه لمن دواعي الغبطة أن نشهد الدور المتنامي الذي تلعبه الجائزة العالمية للرواية العربية في دعم الرواية ليس بين قراء العربية فحسب، وإنما أيضًا لدى الجمهور العالمي الأوسع عن طريق الترجمة. وتضم القائمة الروايات المرشحة لنيل الجائزة لعام 2014، 16 رواية لكتاب من تسع دول عربية، واختيرت من بين 156 رواية ينتمي كتابها إلى 18 دولة عربية. وقالت إدارة الجائزة في بيان إن القائمة الطويلة تضم ثلاث روايات من العراق هي "ليل على بابا الحزين" لعبد الخالق الركابي، و"طشاري" لإنعام كجه جي و"فرانكشتاين في بغداد" لأحمد سعداوي وثلاث روايات من المغرب هي "تغريبة العبدي المشهور بولد الحمرية" لعبد الرحيم الحبيبي، و"طائر أزرق نادر يحلق معي" ليوسف فاضل، و"موسم صيد الزنجور" لإسماعيل غزولي. أما الروايات السبع الأخرى فهي "في حضرة العنقاء والخل الوفي" للكويتي إسماعيل فهد إسماعيل، و"رماد الشرق: الذئب الذي نبت في البراري" للجزائري واسيني الأعرج و"غراميات شارع الأعشى" للسعودية بدرية البشر، و"لا سكاكين في مطابخ هذه المدينة" للسوري خالد خليفة، و"حامل الوردة الأرجوانية" للبناني أنطون الدويهي، و"336" للسوداني أمير تاج السر، و"شرفات الهاوية" للفلسطيني إبراهيم نصر الله. وقال البيان إن القائمة القصيرة التي تضم ستة أعمال سيعلن عنها في العاشر من شباط المقبل، أما الفائز بالجائزة وقدرها 50 ألف دولار فيعلن عنه في حفل يقام يوم 29 نيسان عشية افتتاح معرض أبوظبي الدولي للكتاب، وينال كل مؤلف وصلت روايته للقائمة القصيرة عشرة آلاف دولار. ويشار إلى أنه جرى اختيار الروايات من قبل لجنة مكونة من خمسة محكمين، يتم الإعلان عن أسمائهم في عمان٬ الأردن٬ يوم الإثنين الموافق 10 شباط، والذي تحدد للإعلان عن القائمة القصيرة. وعلق رئيس لجنة التحكيم على القائمة الطويلة بقوله: "حملت الأعمال الروائية العربية قدرًا كبيرًا من التنوع الذي عكس بدوره ما في الكتابات السردية من ثراء في الثيمات والتقنيات السردية، فقد لفت الأنظار من الناحية الموضوعية طغيان المشكلات السياسية والاجتماعية التي يعيشها الوطن العربي في العديد من أجزائه وما يواجهه أفراده وجماعاته من معاناة، لاسيما العنف والشتات اللذين يواجههما الإنسان العربي، والذي دفعت الأقليات الدينية والإثنية الكثير من ثمنه". وأضاف: "أما من ناحية التقنيات السردية فقد تنوعت ما بين سرد تقليدي يطغى عليه السارد العليم وبين سرد مجدد ومبتكر في تبني أساليب من شأنها بث المزيد من الحياة والتطور في الرواية العربية، وفي هذا السياق برزت أصوات جديدة بين كتاب راسخي القدم فتعددت الأجيال والاختلافات المناطقية والجندرية، وهذا كله يصب في مصلحة المنجز الروائي العربي". ويذكر أن هذه هي الدورة السابعة للجائزة، التي أصبحت الجائزة الأدبية الأبرز في مجال الرواية في العالم العربي، مع جائزة نجيب محفوظ التي تمنحها الجامعة الأميركية في القاهرة، وجائزة ساويرس. وبحسب البيان فإن البوكر العربية استهدفت من البدء إفساح المجال العالمي أمام الرواية العربية، ومن هنا حرصها أن تضمن ترجمة الأعمال الفائزة إلى اللغة الإنجليزية، وقد تمت حتى الآن ترجمة أعمال كل من بهاء طاهر 2008، ويوسف زيدان 2009، وعبده خال 2010 ومحمد الأشعري ورجاء عالم 2011.