أصدر الكاتب محمد العون الطبعة الثانية من رواية "مولانا"، والتي فازت بجائزة الدولة التشجيعية لعام 2013، وتتناول حياة الملك فاروق، منذ طفولته، وحتى خروجه منفياً من مصر، لاعتباره الملك الأخير. وتطرح الرواية بأسلوب سردي أسباب سقوط حكم أسرة محمد علي، وانتهاء حكمها، الذي امتد لقرابة قرن ونصف، كما يركز على التحليل النفسي لشخصية الملك، وأسباب تصرفاته المستهترة، التي أدت إلى كراهية الشعب له، وترحيب الناس بعزله عن العرش، بعد قيام ثورة "يوليو". وتتضمن الرواية لقطات من حياة مؤسس الأسرة الحاكمة محمد علي باشا، بغية عقد مقارنة بين شخصية الجد الحازم القوي، وشخصية الحفيد، المضطربة المتناقضة. وفي نهاية الرواية تظهر شخصيات جمال عبد الناصر، والسادات، وعبد الحكيم عامر، كضباط شبان رافضين للاحتلال، وفساد الملك واستهتاره، تقدمهم الرواية باعتبارهم حكام مصر في فترة ما بعد الملك.