القاهرة ـ أ.ش.أ
صدرت حديثًا الطبعة العربية من رواية "مزاج" من تأليف روبير سوليه ومن ترجمة إيمان محمود الهباش ومن مراجعة داليا حسام الدين زعترعن المركز القومي للترجمة . الرواية تدور احداثها في 308 صفحات ، حول الشاب باسيل الذى رحل عن مصر متجهًا إلى فرنسا في الخمسينيات بعد العدوان الثلاثى ، والذي يتمتع بروح الفكاهة وحب الغير،حيث يميزه هذا السرور المجاني الذي يسميه مواطنوه (المزاج). والكتاب قصة رجل يؤثر في المحيطين به بأخلاقه العالية، يبرع في العطاء من دون مقابل. وما يثير الاستغراب أنه رجل عادي لا يملك ثروة وليس صـاحب نفوذ أو سلطة..حيث يقدم روبير سوليه قصة مميزة تعيد الى الرجل الشرقي قدرته الساحرة في السيطرة على الزمن بتفاؤل ومحبة، ويصفها بعض النقاد بانها كفيلة ان تغنيك عن قراءة عشرات الكتب في علم النفس ،أو كتب السلوك التى تتكلم عن كيفية التفاهم مع الاخرين. كلمة (المزاج) هي كلمة يفهمها الشرقى تلقائيًا ويصعب ترجمتها في الغرب ؛حيث أن لها معان كثيرة ،قد تعنى الذوق الخاص ،الإرادة المطلقة أو الميل او ربما خليط من كل ما سبق،فالكلمة كما نفهمها جميعا تعنى شديد الخصوصية ،ليس بحاجة إلى تفسير أو إذن من احد ،فهو تفضيل وحرية . المؤلف روبير سوليه ،ولد في القاهرة في العام 1946 من أسرة تنتمى الى الجالية الشامية ،انهى دراسته في ثانوية الجزويت،ثم استكمل دراسته في فرنسا في المدرسة العليا للصحافة،عمل في العام 1969 محررا في جريدة (لومند )الفرنسية واستمر فيها لأكثر من عشرين عاما،وعند احترافه الكتابة شق سوليه طريقه الأدبى ببعض الأعمال الروائية مثل روايات (الطربوش)،(المملوكة)،(سيمافور الأسكندرية)،ثم أصدر بعض المؤلفات التاريخية وثيقة الصلة بمصر أيضا نذكر منها،(مصر ولع فرنسى)،(رحلة المسلة المصرية إلى باريس)،(علماء بونابرت)،(حجر رشيد)،(قاموس عاشق لمصر)،ثم رواية (سهرة في القاهرة)الصادرة في العام 2010.