القاهرة ـ مصر اليوم
صدرت حديثا عن "دار روافد للنشر والتوزيع" في القاهرة المجموعة القصصية الأولى للكاتب السعودي محمد المطرفي بعنوان "كمان قديم".
تحتوي المجموعة على عشرات القصص القصيرة جدا ترصد أدق تفاصيل التي تبدو معتادة لتكتشف ما بداخلها من فرادة وتمييز، وتقدم كولاجا فنيا يمزج فن القصة القصيرة بفنون الموسيقى والرسم.
يركز المطرفي كذلك على أنسنة الأشياء صانعا حيوات متنوعة ومستقلة للأشجار والأدوات الموسيقية والحيوانات في العديد من قصصه مثل: "حصان غريب، حرية الطيور، جثمان شجرة، عشرة عصافير، صورة عائلية، مهمة أخيرة للتراب".
يقول المطرفي إن مجموعته القصصية هذه؛ "كانت بقعة الضوء في أول النفق لا في آخره... اكتشفتُ من خلالها عالم القصة القصيرة المبهر وكيف تستطيع بكلمات قليلة أن تقول الكثير وأن تلتقط صورة فوتوغرافية بالكلمات وأن تحول مقطوعة موسيقية لحروف ولوحة تشكيلية لحكاية ونص سردي".
ويضيف: "في القصة القصيرة جدا عليك أن ترفع الستارة وتترك للقارئ حرية أن يؤدي المشهد في مخيلته، وأن تهدي إليه مفتاح الفكرة وتترك له حرية أن يقتحم الخيال.. أخذت تلك القصص بيدي كطفل صغير واقتحمت بي عالم القصة القصيرة وقالت لي: ابق هنا فهذا مكانك".
من أجواء المجموعة: "عاد من الحرب منتصرا، لكنه خلف ذراعه اليمنى هناك، تحمل قوس كمان قديم، وتحاول ألا تتعثر في جثث الأغاني المرتجلة، غرسها بين أصدقائه النائمين، علها تنبت يوما، وتنجب حقولا من اللافندر.. حين رآها آخر مرة، كانت تحمل قوسها القديم، وتحاول أن تعزف سيمفونية مرتجلة، لزوجته خلف المحيط، كانت على وشك أن تنهي حفلتها، وتنحني بكل تواضع لمستمعتها الوحيدة، قبل أن تقذف بها قذيفة عمياء إلى نهاية السيمفونية، كانت ماتزال متشبثة بقوسها، حين طارت كفراشة نحو الضياء".
قد يهمك أيضاً :
دار روافد تصدر كتابًا حول "الجيش والسلطة في مصر الفرعونية"
"روافد" تصدر رواية "امبريك" للروائي المغربي ميلود بنباقي