القاهرة ـ ا ش ا
"غرفة فوق التل" عنوان مجموعة قصص قصيرة للكاتبة الصينية تسان شيوي، صدرت عن سلسلة آفاق عالمية الهيئة العامة لقصور الثقافة بترجمة د. محسن فرجاني.
وبحسب تقديم المترجم فإن تسان شيوي في تقدير عدد من نقاد القصة أهم كاتبة صينية، أهم حتى من مويان، الحاصل على جائزة نوبل في الأدب عام 2012 فقصصها تعتبر علامة على الكتابة المحتشدة بالغموض، ومن هنا وصفت بأنها صانعة المتاهات وكافكا الصين.
ويضيف الفرجاني أن شتات الصور في كتابة تسان شيوي يعد وفرة في الدلالات رغم أن لوحة معانيها متداخلة الرموز والتضمينات، فقد كانت تقود القارئ المتفاعل معها إلى البؤرة الجمالية،إلى نقطة الضوء في آخر النفق بعد مسعى طويل في ردهات المتاهة.. كتابتها تحتاج إلى قارئ يفهم الألغاز، وهو سيفهمها بالتأكيد، لأنها جزء من خبرة الإنسانية المختزنة في أعماقه، وليس عليه إلا أن يفتش عنها عبر دروب الحكي.
هي روائية متمردة في ساحة الإبداع الصيني المعاصر، ولدت في بلدة "ليانغ" في 1953، أخرتها الثورة الثقافية من المدرسة الابتدائية للانخراط في خدمة الشعب وقضيته عبر العمل في المزارع والمصانع، وتم طرد والديها الصحفيين من عملهما بتهمة الميول اليمينية، فعاشت مع جدتها المضطربة نفسيا، وعندما أتيحت لها فرصة اكمال دراستها رفضت مع أن كانت تحلم بأن تصبح كاتبة، وبعد أن عملت في مصنع ثم في مستشفى، تزوجت عام 1978 وافتتحت مع زوجها محلا للحياكة، لكن سرعان ما تركت هذا العمل لتقرأ وتكتب ضمن رواد أدب الطليعة الذي ظهر مع سنوات الانفتاح والاصلاح