تستعدّ مدينة طانطان المغربيَّة لتنظيم النّسخة العاشرة من فعاليَّات موسم طانطان خلال الفترة الممتدَّة من 4 إلى 9 يونيو المقبل، تحت شعار"التُّراث الثقافيّ غير المادِّيّ ودوره في تنمية وتقارب الشُّعوب".
وتتميز نسخة هذه السنة بمنح نادي المستكشفين (ذي إكسبلوررز كلوب) في نيويورك أرفع جائزة تقديريّة إلى الملك محمد السادس لدوره "الريادي ورؤيته" في مجال تشجيع عالم الاستكشافات.
وتشارك دولة الإمارات العربيّة المتحدة كضيف شرف في فعاليات هذا الموسم الذي تم تصنيفه من قِبَل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم الثقافية (اليونسكو) ضمن التراث الشفهيّ اللا مادِّيّ للإنسانية سنة 2005 .
ويسعى الوفد الإماراتي بشكل خاص لإبراز عناصر التراث المعنوي العريق لدولة الإمارات من خلال الخيمة التراثية التي ستوضع في مقر المهرجان، وتمثل جناح أنشطة دولة الإمارات، خاصة العناصر التي قامت الإمارات بتسجيلها ضمن قائمة اليونسكو للتراث الإنساني غير المادي، وهي: الصقارة والسدو والتغرودة.
وتتضمن الفعاليات الإماراتية في موسم طانطان، المشاركة في الندوة الدولية حول الموروث الثقافي غير المادي للمناطق الصحراوية وشبه الصحراوية عبر خبراء التراث في كل من هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة ولجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية، وذلك بإشراف أكاديمية الشعر في أبوظبي.
ومن المنتظر أن يتم في ساحة السلم والتسامح نصب أكثر من 400 خيمة تشارك بها مجموع القبائل الصحراوية، إضافة إلى مجموعة من الخيام التي تجسد مختلف مظاهر الحياة اليومية للإنسان الصحراوي وعاداته وتقاليده، وخيام مخصصة للألعاب الشعبية وصناعة الخشب والفضة والنحاس والجلد والتعليم التقليدي والتحكيم العرفي والتطبيب الشعبي والماء والترحال.
كما يشارك في هذه التظاهرة مجموعة من الفرق الفلكلورية وسينظم سباق للإبل وعروض للفروسية وسباق على الطريق.
وموازاة مع ذلك ستنظم أمسيات ومسابقات شعرية ومحاضرات وندوات في مجالات مختلفة، بالإضافة إلى سهرات فنية يومية في ساحات المدينة ينشطها مجموع من الفرق الموسيقية الوطنية والمحلية، كما ستخصص جوائز تعطى لأفضل قطيع للإبل وأفضل فرق الخيالة والمعارض والأوائل في مسابقة الهجن والشعراء وغير ذلك، كما سينظَّم كرنفال استعراضيّ في شارع الحسن الثاني.